بلدي نيوز
قال أحد مستشاري حملة المرشح للرئاسة الأمريكية "جو بايدن"، إن إدارة الأخير في حال تشكلها ستوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يمكن أن يكون هناك أي دعم أميركي أو أوروبي لإعادة إعمار سوريا في ظل غياب إصلاح سياسي.
وأضاف، "لا بد أن يكون الإصلاح ذا مغزى وحركة موثوقة بشأن القضايا الإنسانية والمساءلة الرئيسية".
وأكد على ضرورة الإفراج عن السجناء، مع إبقاء العمل بالعقوبات الأميركية على النظام السوري والكيانات التي تتعامل معه، بما في ذلك الروسية.
ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" تفاصيل لقاء المستشار الأمريكي مع الجالية السورية في أمريكا، لتوضيح استراتيجية "بايدن" للملف السوري، وقال إن التواصل الأميركي الدبلوماسي في عواصم العالم والأمم المتحدة سيعود مرة أخرى لمواجهة الدعاية الروسية التي تسعى إلى تصوير الأسد كضحية للعدوان الغربي، والتي تسعى إلى إقناع العالم بإعادة بناء البلد الذي دمره.
وأوضح المستشار أن إدارة بايدن ستستخدم التواصل الدبلوماسي لإعادة تأكيد القيادة الأميركية، لدعم إجراءات خفض التصعيد والعملية السياسية.
استراتيجية بايدن لسوريا
وشرح المستشار استراتيجية بايدن، مشيرا إلى أنها ستكون باحتفاظه القوات العسكرية الأمريكية شمال شرقي سوريا، لأنها أظهرت أنها رادع للغارات الجوية الروسية وللنظام، وفي الوقت ذاته ستبحث عن طرق لتعزيز العمليات التركية في إدلب التي تحمي حالياً ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص من عدوان النظام والروسي.
وقال "بغض النظر عن الخلافات مع تركيا نحن ندرك تأثير عملياتها في إدلب على الحفاظ على حياة السوريين، وسنعمل معاً حول ذلك".
ولفت إلى أن موافقة الحزبين على "قانون قيصر" في الكونغرس تؤكد مدى أهمية قيام إدارة بايدن بدورها في محاسبة النظام السوري على جرائمه، معتبراً أن العقوبات أداة ضرورية ضمن أدوات السياسة الخارجية، وفرض عقوبات على النظام السوري ليس سوى واحدة من عدة أدوات اقتصادية ودبلوماسية مهمة يجب أن تشكل معاً سياسة تعزز العدالة والمساءلة، ويدفع باتجاه تسوية سياسية.