بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
يتصدر "افتتاح المدارس وكورونا" عناوين الصحف الموالية، وتصاعد الجدل الدائر بين أبناء الطلبة ووزارة التربية التابعة للنظام، والسؤال اﻷخير الذي برز اليوم؛ "هل يغلق "كورونا" مدارس سوريا؟".
ويأتي السؤال السابق، بعد تسجيل أكثر من 40 إصابة بالفيروس بين الطلاب، خلال أسبوعين على بداية العام الدراسي بمناطق سيطرة النظام، في 8 محافظات.
ولم يتغير الواقع الهزيل بحسب ما يصفه المدرسون في مناطق سيطرة النظام، ويؤكد تقرير لوكالة "آسيا للأنباء" الموالية، بأنه "لا توجد مواد تعقيم في المدارس للطلاب، وأن مديرية التربية أرسلت أربع علب كلور حجم ٤ ليتر وعدد من قطع الصابون لغسل اليدين".
ونقل الموقع الموالي عن إحدى المدرسات قولها، "تم تعقيم إحدى مدارس حرستا بريف دمشق، قبل انطلاق العام الدراسي بيوم، وعلى نفقة مدير المدرسة الشخصية الذي اشترى مضخة التعقيم".
وكشف التقرير أن معظم مدارس الريف الدمشقي تعاني من عدم توفر المياه بها، كما ﻻ يزال الطلاب يجلسون في المقاعد بعدد ثلاثة طلاب بالمقعد الواحد، وبعض الصفوف وصل عدد الطلاب بها إلى أكثر من ٤٠ طالبا.
ولا يزال بالمقابل وزير التربية التابعة للنظام، "دارم طباع"، مصرّا على بقاء أبواب المدارس مفتوحة، بانتظار قرار "الفريق الحكومي" التابع للنظام، والمختص بملف "كورونا" حسب آخر تصريحٍ له نشرته "صحيفة الوطن" الموالية، اليوم.
يذكر أن الطباع أصدر قرارا بإعادة افتتاح المدارس، والبدء بالعام الدراسي 2020-2021، ابتداءً من يوم الثالث عشر من أيلول/سبتمبر الماضي، رغم التحذيرات المتكررة من ارتفاع معدل الإصابات في حال عودة المدارس للعمل من جديد، لا سيما تحذيرات عميد كلية الطب البشري السابق "نبوغ العوا"، التي قابلها الطباع بالرفض، مستندا إلى الإجراءات الاحترازية المفروضة من قبل وزارتي التربية والصحّة.
ويشار إلى أن د. نبوع العوا العميد السابق لكلية الطب البشري، قال إنّ "البروتوكول الصحي لوزارة التربية لا يمكن تطبيقه، لأن المدارس غير قادرة على توفير الإجراءات الاحترازية المفروضة من الوزارة. لذلك على الأهل تعليم أولادهم الابتعاد الجسماني، والغسيل لليدين، ووضع بخاخ عادي لليدين في حقيبة الأولاد ووضع الكمامة".
وفي بداية شهر أيلول/ سبتمبر، حذر د. نبوع العوا، من خطورة عودة المدارس وخصوصاً في المرحلة الابتدائية، واقترح تأخير إعادة الطلاب من المرحلة الأولى للمدارس لمدة 15 يوماً وعودة مرحلة الإعدادي والثانوي الآن، وذلك بغرض مراقبة منحنى الإصابات خلال ال 15 يوم باستمراره بالشكل الأفقي لإمكانية عودة الطلاب إلى المدارس دون الخوف، بحيث لا تتعرض جميع العائلات السورية للإصابة ويتصاعد المنحنى.
ولم يمضِ أقل من عشرة أيام حتى اعترفت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية، في العشرين من أيلول/سبتمبر الجاري، بتسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لطالبة في الصف الخامس الابتدائي، في إحدى مدارس العاصمة دمشق.
وﻻ توجد مؤشرات استجابة من طرف "حكومة اﻷسد" حول ملف تفشي "كورونا" بين الطلاب، وما يعنيه ذلك من انتقال العدوى إلى منازلهم، كما أنّه ﻻ توجد أسباب مقنعة بحسب "الصحف الموالية" لمواصلة فتح أبواب المدارس" ﻻ سيما مع عدد الطلاب الكبير في الصف الواحد وضعف الإمكانيات لصد ومكافحة الوباء.