بلدي نيوز - عبدالقادر محمد
توفى خلال الشهر الفائت في مناطق سيطرة قوات النظام، 62 طبيبا، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، الذي تفشى بشكل كبير في مناطق النظام رغم إن وزارة الصحة بحكومة الأسد لم تعلن إلا عن 1677حالة، إلا أن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير، وفقا لنشطاء.
وقال الدكتور محمد الصالح، منسق شبكة الإنذار المبكر في ريف حلب الشمالي، "لاحظنا زيادة أعداد الوفيات بين الأطباء ممن أصيب بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام، والسبب بحسب الدكتور عروة محمد الهاني استشاري باثولوجيا مناعية في جامعة ميونخ الألمانية هو الحمولة الفيروسية".
وأوضح "الصالح" بحديثه لبلدي نيوز، أن "المقصود من الحمولة الفيروسية هو كمية أو عدد الفيروسات التي دخلت جسم المريض عند الإصابة"، مشيرا إلى أنه " كلما زادت كمية الفيروسات زادت شدة الأعراض وضراوة المرض فالكم الكبير من الفيروسات قد يتمكن من التغلب على الجهاز المناعي رغم كفاءته العالية".
ولفت الصالح، أنه "نتيجة احتكاك الأطباء والطاقم الطبي بالمرضى خصوصا الذين يعانون من أعراض شديدة، فإن احتمال إصابتهم بحمولة عالية جدا من الفيروسات تجعلهم أكثر عرضة لمسار شديد من المرض، والسبب بأن أول إصابة بكورونا في مناطق النظام سجلت منذ أكثر من أربعة شهور لكن النظام منع الأطباء والمشافي والإعلام من نشر وجود أي إصابة من أجل عدم حصول إرباك لديه وإيهام مؤيديه أن مناطق سيطرته خالية من أية إصابة".
وأكد أن "الاحتكاك الكبير ولفترات طويلة مع عدد كبير من المصابين يجعل الأطباء عرضة للفيروسات بشكل مستمر، وبالتالي يبقى جهازهم المناعي في كفاح مستمر ولفترات طويلة مع الفيروسات، يقلب المعادلة لصالح الفيروس، رغم كفاءة الجهاز المناعي الذي يهزم بسبب طول المعركة".
وذكر أن الفيروس تم عزله من ملتحمة العين كما تؤكد العديد من الدراسات، مع ذلك يعمل الأطباء في مناطق سيطرة النظام دون إجراءات وقائية، من أجل التغطية على عدد الإصابات الحقيقة، بل وأمروا بأن يكتبوا ضمن التقارير الطبية بأن سبب المرض إما إنفلونزا أو كريب شديد أو ذات الرئة".
وبين أن " قلة الأطباء في مناطق النظام اضطرهم للعمل لساعات طويلة، ما تسبب بحصول إجهاد عام لديهم وإنهاك، بسبب العمل المستمر لساعات طويلة".