بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اتهم تقرير لموقع "بزنس2بزنس" الموالي، أيادٍ خفية في تعطيل أجهزة "القسطرة القلبية"، في المستشفيات الحكومية التابعة للنظام، وأن منع إصلاحها محمي، وهناك مستفيد من تعطلها الدائم.
وبحسب تقرير؛ فإنّ من يعود إلى فواتير وزارة الصحة التابعة للنظام ويُدقق في أسعار أجهزة القسطرة القلبية الإسعافية الموجودة في جميع المستشفيات الحكومية، ويرى واقع حال هذه الأجهزة التي لا تعمل، يتبادر إلى ذهنه عشرات الأسئلة وعلامات الاستفهام.
وأشار التقرير، إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالجلطات القلبية المسجلة يوميا، وتراجع أقسام الإسعاف في تلك المشافي، وعدم قيام الكوادر الطبية المعنية بذلك بإجراء القسطرة الإسعافية، والسبب تعطل أجهزة القسطرة منذ سنوات، وليس من أيام أو أشهر.
واستطرد الموقع، في البحث عن أجور "القسطرة القلبية" لدى المستشفيات الخاصة ليتضح أن تكلفتها تصل لنحو 100-125 ألف ليرة سورية من دون ثمن (شبكات)، ويطبق في المستشفيات الحكومية بديلا عنها وهي أدوية وردية، ليعود المريض بعد أسبوع لمراجعة أحد المستشفيات الخاصة، وإجراء القسطرة القلبية المدفوعة الأجر.
والملفت أن التقرير اتهم بشكلٍ مباشر أطباء القلبية فيما يجري، وقال "من يعلم حجم الاستفادة التي يحققها أطباء القلبية من جراء تعطل أجهزة القسطرة القلبية اﻹسعافية في المشافي، ومن يتابع حركة السمسرة المطبقة على إرسال المرضى وتحويلهم إلى المشافي الخاصة والمراكز الطبية التي تقوم بالقسطرة يدرك من دون أدنى شك أن قلوب المرضى المتعبة من سمسرة الأطباء والمشافي بحاجة إلى وقفة جدية لفتح ملف الأجهزة الطبية المعطلة عن قصد أو دون قصد ومحاسبة المقصرين والمهملين في عملهم".
يشار إلى أنّ عملية قسطرة القلب كانت تستخدم في بداياتها فقط على قسطرة حجرات القلب لقياس الضغط فيها ولفحص الصمامات القلبية، وقياس قدرة القلب على ضخ الدم بواسطة المادة المظللة، إلا أنه جرت العادة على إطلاق وصف قسطرة القلب على قسطرة الشرايين التاجية والهادفة للتعرف على تضيقات هذه الشرايين وعلاج هذه التضيقات. وهو الغالب على هذه العمليات، حيث يتم الاستغناء عن قسطرة حجرات القلب. والسبب في ذلك يعود إلى أن معظم حالات الذبحة الصدرية ناجمة عن تضيق أو انسداد الشرايين التاجية، ولأن فحوصات الموجات فوق الصوتية للقلب أو ما يدعى (صدى القلب) أصبحت تغني عن هذا الفحص، وفق تقارير طبية مختصة.