بلدي نيوز - حلب (عبدالقادر محمد)
تعرضت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ليلة أمس الأربعاء، لقصف من قبل
الطيران الروسي، أدى لوقوع عدد من الجرحى ودمار واسع في الممتلكات والأبنية
السكنية.
وهذه هي المرة الاولى التي تتعرض فيها مدينة الباب لقصف من قبل الطيران
الحربي الروسي منذ سيطرة الجيشين الوطني السوري والتركي عليها بعد طرد تنظيم
"داعش" عام 2017؛ فما هي الرسائل التي تود روسيا إيصالها لتركيا عبر قصف
مدينة الباب.
يقول الرائد يوسف حمود، وهو الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية
للتحرير"، إن الهدف من هذه الضربات غير واضح بدقة لأن الخلافات والنزاعات
الروسية التركية أخذت منحى دوليا وإقليميا، خصوصا بما يخص ليبيا، لذلك يصعب توصيف
ما يريده الروس خصوصا أن سياستهم متغيرة وساعية، وتعتمد على قرارات سريعة وغير
مدروسة.
وأضاف "حمود" في تصريح لبلدي نيوز، "لكن بالعموم هي
رسائل واضحة لتركيا بعد أن قرأت روسيا عدم رغبة تركيا في تحقيق مطالبها خصوصا بما
يخص إدلب وليبيا".
بالمقابل قال الباحث تركي مصطفى، إن "التصعيد الروسي الجاري في
ادلب وكذلك في الباب، يعود إلى رغبة روسية لممارسة ضغوط على تركيا لتقديم تنازلات
في ملفات ادلب وشرق الفرات وليبيا".
وأضاف مصطفى في حديثه لبلدي نيوز، أنه "لا توجد أي مؤشرات
لمعركة في إدلب لأن روسيا غير قادرة على خوضها ضد تركيا لأسباب اقتصادية وسياسية،
كما لا يوجد معركة شرق الفرات لأي من أطراف الصراع"، مشيرا إلى أن التصعيد
الجاري عبارة عن ضغوط روسية ضد تركيا لإجبارها على تقديم تنازلات في الملفين
السوري والليبي".