بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
أكدت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد أن موسكو أعادت خلال اليومين الماضيين أسرابا من طائرات "سو 24" إلى القاعدة الروسية في الساحل، تمهيداً لما وصفته المصادر الموالية بمرحلة جديدة في سورية ستبدأها روسيا والتي تستكمل بها أهدافها السابقة بالتعاون مع نظام الأسد.
وقالت المصادر الموالية "ملامح المرحلة المقبلة سترسم بالنار، ولوائح التنظيمات الإرهابية ستحددها الغارات المتوقعة قريبا جداً من قبل حكومة دمشق وحلفائها الروس، وكل من سيقصف سيكون إرهابيا، ومن يلتزم منها المصالحة سينظر في أمره"، على حد وصفها.
وأوردت المصادر بأن نهاية الشهر الحالي ستكون مختلفة، وستعود المعارك وبشكل أعلى مما كانت عليه، في إشارة ضمنية بأن روسيا والأسد اتفقا على إلغاء الهدنة والعودة لارتكاب مجازر بحق السوريين بحجة مكافحة "الإرهاب"، ذلك الشعار الذي حملته موسكو لاحتلال سوريا وتثبيت قواعد عسكرية جديدة فيها.
ونوهت المصادر الموالية للأسد إلى أنه ونتيجة للمعطيات السالفة فلا يستبعد ارتفاع أسهم التصعيد واتساع رقعة المعارك وعودة أسراب السوخوي إلى الأجواء السورية في مهمة يرى الكثير من المراقبون أنها ما زالت في طور الاستكمال.
واستطردت المصادر أن الهدنة لم تصب في مصلحة الأسد أو موسكو، فقد أوقفت الهدنة، حسب زعمهم، عملياتهم في حلب وريفها.
واعتبرت أن الهدنة "خطة أمريكية ضد موسكو"، في ذرائع جديدة يتبناها نظام الأسد لتبرير جرائمه القادمة، بحجة عدم الالتزام بالتهدئة رغم أن الواقع يقول: إيقاف المجازر الروسية والأسدية كفيل لوحده بتطبيق الهدنة التي لم يعطي لها الروس أي قيمة".
مراقبون يرون في هذه التصريحات بأن موسكو ستعيد المحاولة مرة أخرى للقضاء على الثورة السورية، وستكون شماعتها هذه المرة هي "عدم الالتزام بالهدنة ورفض أمريكا مشاركة روسيا في المعارك بسورية".
واعتبر مراقبون أن التهديدات التي يطلقها نظام الأسد تعني وتؤكد بأن المعركة في سورية باتت دولية بامتياز هدفها أما الأسد أو إنهاء سوريا لأجل بقاء نظام الأسد.