بلدي نيوز - (عمر يوسف)
رغم تحذير النظام نفسه من ارتفاع حالات الإصابة بوباء كورونا، دفع بالمئات من المدنيين والعسكريين في حمص إلى مسيرة مؤيدة ترفض عقوبات قيصر على النظام السوري وتحيي "صمود وتصدي الشعب السوري" وفق اللافتات المرفوعة، في الوقت الذي انهارت الليرة السورية لتسجل رقما قياسيا أمام الدولار الأمريكي اليوم الخميس.
وقرب ساعة حمص الشهيرة احتشد المئات من موالي النظام السوري رافعين صور رأس النظام بشار الأسد، ونادوا بعبارات منددة بالعقوبات والولايات المتحدة، وقال مصدر لبلدي نيوز إن الوقفة تم التحضير لها من داخل أروقة حزب البعث في مدينة حمص التي يسيطر عليها نظام الأسد.
وكذب المصدر أن تكون المسيرة عفوية، وهو ما دأب عليه النظام السوري ومؤسساته لمواجهة الحراك الشعبي السلمي في سوريا منذ 2011 عبر حشد الموظفين وطلاب المدارس والجامعات في الساحات العامة بمسيرات مؤيدة، لتضليل الرأي العام والإعلام.
ويصف الصحفي "أحمد أبو صالح" المسيرة بأنها محاولات بائسة من نظام الأسد لإظهار أن الشعب يقف معه في مواجهة العقوبات التي فرضت عليه لجرائمه الممتدة منذ 2011 في قمع المتظاهرين وتصفية المعتقلين.
ويؤكد "أبو صالح" أن معظم الموالين فقدوا الثقة بنظام الأسد، وباتوا على يقين بأنه يقف وراء التدهور الاقتصادي الحاصل في سوريا، لكنهم لا يستطيعون البوح بذلك علنا.
وأشار "أبو صالح" إلى أن لا أحد من موالي النظام يكلف نفسه العناء للبحث عن أسباب العقوبات وتسميتها باسم "قيصر"، حيث جاءت لتنصف آلاف المعذبين والضحايا السوريين الذين قالوا لا للظلم والقمع.
ودخل قانون قيصر الأميركي حيز التنفيذ الأربعاء، بإعلان واشنطن إنزال عقوبات على 39 من الأشخاص والكيانات المرتبطين بالنظام، وكشفت الخارجية الأميركية عن الجهات المستهدفة والتي تشمل الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء ووصفتهما بـ "مهندسي معاناة الشعب السوري".
وعرف من الأسماء التي فرض عليها قانون عقوبات "قيصر"، إضافة إلى "الأسد وزوجته" كل من (ماهر الأسد، محمد حمشو، غسان بلال، سامر دانا، بشرى الأسد، منال الأسد، أحمد صابر حمشو، عمرو حمشو، علي حمشو، رانيا دباس، سمية حمشو).