بلدي نيوز - (أحمد العلي)
في ظل التخبط في القرارات الصادرة عن مسؤولي النظام وعدم القدرة على إيجاد الحلول المناسبة للمواطن السوري الذي بات يعيش معاناة مركبة في ظل الأوضاع المعيشية المتأزمة، وعدم القدرة على تأمين أبسط مستلزمات الحياة بسبب انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، واقتراب تطبيق قانون قيصر، عقد مجلس شعب النظام اجتماعا لبحث آخر تطورات الأزمة.
وافتتح الجلسة عضو مجلس الشعب "قتيبة بدر" بقوله: "هل يعقل أن معظم المواطنين يعلمون أسماء الفاسدين والحكومة لاتعرفهم، ولماذا هذا الإهمال في معالجة الكثير من قضايا الفساد والتصدي للفاسدين الذين معظمهم هرب خارج البلاد مع أموالهم؟".
في حين طالب الأعضاء "مها شبيرو جانسيت"، و "قازان ملوحي" و"إيناس الملوحي" الحكومة بإيجاد حلول للفساد الذي استشرى في كل القطاعات، مؤكدين وجود فوضى في الأسعار ورقابة خجولة وتخبط في القرارات".
من جانبه، قال عضو مجلس الشعب "طلال حوري": "كلنا فاسدون ومثال على ذلك مادتين غذائيتين توزع في المؤسسة السورية بأكثر من 2500 ليرة تصل إلى المواطن بنحو 4500 ليرة"، فيما أكد النائب "فواز نصور" بأن رئيس مجلس الوزراء تحدث عن "كورونا" لكن هل تحدث عن أسعار السكر والرز، مشيرا إلى أن المواطن عندما يصل إلى عدم القدرة على شراء المواد الغذائية فهذه كارثة" بحسب قوله.
فيما سخر العضو أشواق عباس من حديث رئيس الحكومة بالقول، نشكر رئيس الحكومة على هذه المحاضرة القيمة حول انخفاض الليرة، ولكن ماذا يحدث في سوريا ولم نسمع إلا الخطاب الإنشائي.
وفي الأثناء، تساءل النائبان "أحمد الكزبري وفادية ديب" عن دور حاكم المصرف المركزي في ظل ارتفاع أسعار الصرف أمام الليرة وتدهور العملة.
فيما قال العضوان "عصام النعيم وعمر أوسي"، "إذا كان الفريق الحكومي الاقتصادي غير قادر على إعادة الألق لليرة فعليه أن يترك الأمر لمن هو أجدر كما طالبوا بحجب الثقة عن الحكومة".
يذكر أن جميع المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري تشهد حالة من الغليان بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة وعدم تقديم أي حلول مساعدة من قبل حكومة النظام.