بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
حرمت قوات النظام العائلات السورية من زيارة قبور ذويهم هذا العيد في سهل الغاب، رغم وقوع هذه المناطق خارج سيطرته.
تقول "أم أحمد" لبلدي نيوز، "أشتاق لزيارة قبر ولدي أحمد، لم أتمكن من زيارته بسبب القصف المستمر من قوات النظام وميليشياته على الطرقات بالصواريخ الموجهة وسلاح المدفعية، وطائرات الاستطلاع".
وتضيف، "على الرغم من فراقه لنا منذ عامين إلا أن زيارة قبره تطفئ ناري لا سيما في أيام العيد، فارقنا أحمد بعمر 17 عاما إثر إصابته بشظية قذيفة مدفعية استهدفت منزلنا عام 2018، كان قبره قريبا من المنزل وكنت أزوره باستمرار، أما اليوم وبعد تهجيرنا من المنطقة لم أعد أستطيع الوصول لقبره، خصوصا بعد رصد قوات النظام لأغلب الطرقات".
لم تكن "أم أحمد" الوحيدة التي لم تتمكن من زيارة قبر ابنها في سهل الغاب هذا العيد، بل هي حالة من بين آلاف الحالات في المنطقة بسبب حركة طائرات الاستطلاع المحملة بقنابل وصواريخ "الكورنيت" التي طالت سيارة مدنية أمس الأول في قرية "الزقوم" لتصيب طفلا بجروح بليغة.
وانتشرت تسجيلات مصورة لشبيحة النظام في المناطق التي يسيطرون عليها تظهر نبش القبور، وترديد هتافات تؤيد "بشار الأسد" بالإضافة إلى تكسير الشواهد انتقاما من سكانها.