"بي بي سي" تنقل نهر بردى الدمشقي إلى ريف حماة! - It's Over 9000!

"بي بي سي" تنقل نهر بردى الدمشقي إلى ريف حماة!

بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
وقعت قناة "بي بي سي" في الخطأ للمرة الثانية عند حديثها عن الوضع السوري، وهذه المرة كان الخطأ في مادة مكتوبة منشورة على موقع القناة بتاريخ 13 أيار/مايو الجاري، تحدثت فيها عن مجزرة مفترضة قامت بها فصائل الثورة بقرية الزارة التي قالت إنها تقع على نهر بردى قرب الطريق الرئيسي الذي يربط بين حماة وحمص.
وادعت القناة أن المسلحين الذين ينتمون لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة، قتلوا 19 مدنيا في القرية عند السيطرة عليها من قوات النظام في الخمس الماضي، مستندة  على تصريح لمدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن نقلته وكالة إعلام النظام "سانا".
خطأ القناة هذه ليس بسيطا فنقل نهر بردى الدمشقي إلى حماة وجعله بدلا من  نهر العاصي، يؤكد ضحالة معلومات القناة حول جغرافية سوريا، وبالتالي يشكك في أخبارها حول الشأن السوري بشكل عام، خاصة وأن الذي يخطأ بالجغرافية يخطأ بكل ما عدا ذلك، باعتبار معلومات مثل هذه متاحة على مواقع الانترنت وهي لا تكلف كثيرا من البحث للحصول عليها.
وسبق لقناة بي بي سي أن استخدمت أحد التسجيلات المصورة التي بثها ناشطون لقصف جوي للنظام على الأحياء المحررة في حلب، في تقرير قالت فيه إن المعارضة تقوم بقصف الأحياء المدنية بحلب الغربية التي يسيطر عليها النظام، ما يعد نقلا حرفيا لرواية النظام دون توخي الدقة.
ورغم اعتذار قناة "بي بي سي" عربي، عن الأخبار الزائفة التي نشرتها في نهاية نيسان/أبريل على حسابها على موقع توتير عن استخدام تسجيلات مصورة للقصف على المناطق المحررة، إلا إنها أغفلت في منشورها الخطأ الأكبر وهو تصحيح اسم مرتكب الجريمة والمسبب لهذا القصف وهو طيران نظام الأسد، ما اعتبره إعلاميون أنه تراجع ناتج عن الكذبة المكشوفة والتواطؤ العلني مع النظام، فضلاً أن الاعتذار عن الخطأ يجب أن يكون في نفس منبر القيام به لا في منبر أخر وكان من المفترض أن تقوم القناة بالاعتذار خلال نشراتها الإخبارية المتلفزة.
يشار إلى أن الإعلامية السورية ديما عزالدين استقالت من قناة "بي بي سي"، عقب  نشر الخطأ الذي ارتكبته القناة إزاء سوريا، وقالت إنّ "المعايير التي أسست لهذه المؤسسة، منذ عشرات السنين أن تجعلها الرقم الصعب إعلامياً، لم تعد تطبق كما ينبغي أن تطبق".
وأضافت عزالدين "أخذت من "بي بي سي" كل ما يشبهني ويشبه أصلها، واليوم تركتها فلم تعد تشبهني ولم أعد أشبهها، فرقنا خبر بلادي الجريحة".
أما عن "مجزرة الزارة" المفترضة التي تحدثت عنها القناة، فأنه انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة بدا أنها تُظهر المقاتلين بجوار جثتي امرأتين في القرية.
وردا على الصورة، استنكرت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي في بيان لها، الجمعة الماضي، هذا الفعل الذي نقلته الصورة المذكورة، وأكدت غرفة العمليات أنه سيتم محاسبة الفاعلين والعمل على منع تكرار الحادثة، كما أكد البيان أنه "تبين أن الامرأتين كانتا مسلحتين وأطلقتا النار على المقاتلين، مما أدى إلى استشهاد أحدهم أثناء تحرير البلدة، ما جعلهن هدفا مشروعا للثوار".
الجدير ذكره، أن وسائل إعلام النظام الرسمية والموالية له استخدمت عددا كبيرا من الصور للتسويق لما سمي بـ"مجزرة الزارة"، وهي في الحقيقة صور من مجازر ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في بانياس وغيرها من المدن السورية الثائرة ضده.

مقالات ذات صلة

تغيرات على مستوى القيادة للمخابرات الجوية بثلاث محافظات

الهيئة السياسية الثورية لمحافظة دير الزورتنضم إلى وثيقة المناطق الثلاث

الدفاع المدني يطلق مشروع ترميم 15 منشأة طبية شمال غرب سوريا

ازدحام شديد في شوارع مدينة حلب ، فهل عادت أزمة المحروقات؟

"مسيرات" النظام تقتل شخصين غرب حلب

أهالي مخيم الركبان يتظاهرون لفك الحصار وإدخال المساعدات