بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
نشر موقع "بي بي سي" عربي مادة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تناولت التغريدات التي نشرها المغردون السوريين على موقع توتير للحديث عن الانتهاكات بحق السوريين في حوالي ست سنوات من الحرب في البلاد.
وقال موقع "بي سي سي" عن التغريدات السورية إنه "شاع استخدام هاشتاغ "#مظلومية_كفريا_والفوعة في أوساط المغردين السوريين واللبنانيين"، متجاهلة الألاف من التغريدات التي تحدثت عن انتهاكات نظام الأسد خلال الأعوام الستة الأخيرة بحق أبناء الشعب السوري، من مختلف البلدان العربية.
وأضاف الموقع "المتفاعلون مع الهاشتاغ إلى لفت الانتباه لبلدتي كفريا والفوعة السوريتين المحاصرتين منذ نيسان/ ابريل العام الماضي، وحذر مغردون من كارثة انسانية في القريتين، ونددوا بما وصفوه بغياب التغطية الإعلامية للأوضاع هناك.
وتجاهلت "بي بي سي"، سياسية النظام في حصار المدن السورية الثائرة ضده خلال الست سنوات الماضية، وتبنيه لسياسية الجوع أو الركوع ضد المدن الثائرة، كما حصل ويحصل إلى الآن في مضايا بريف دمشق على سبيل المثال لا الحصر، فمضايا تشاركها بمأساة الحصار من قبل النظام والميليشيات الطائفية عشرات المدن والقرى بريف دمشق وحمص إضافة للأحياء الشرقية في حلب.
وكانت قناة "بي بي سي" نشرت تقريراً مصوّراً في نشرتها الإخباريّة الصباحيّة صيف العام الحالي، تضمّن مشاهد من مناطق المعارضة في حلب، على أنّها مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وبعد مواجهة ناشطون سوريون للقناة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتذرت القناة عن الخطأ لكن ليس عبر أثيرها بل عبر الكتابة على "تويتر": حيث نشرت يومها تغريدة قالت فيها " تضمنت عناوين نشرة أخبار السابعة صباحاً لتلفزيون بي بي سي لقطات لمناطق المعارضة في حلب على أنها تابعة للحكومة. نعتذر عن هذا الخطأ".
وأغفلت القناة في منشورها الخطأ الأكبر وهو تصحيح اسم مرتكب الجريمة والمسبب لهذا القصف وهو طيران نظام الأسد، ما اعتبره إعلاميون أنه تراجع ناتج عن الكذبة المكشوفة والتواطؤ العلني مع النظام.
يشار إلى أن الصحافية السورية ديما عز الدين كانت استقالت من قناة "بي بي سي" في أيار/ مايو الماضي، وقالت إنّ "المعايير التي أسست لهذه المؤسسة، منذ عشرات السنين أن تجعلها الرقم الصعب إعلامياً، لم تعد تطبق كما ينبغي أن تطبق".
وأضافت عزالدين "أخذت من "بي بي سي" كل ما يشبهني ويشبه أصلها، واليوم تركتها فلم تعد تشبهني ولم أعد أشبهها، فرقنا خبر بلادي الجريحة".