بلدي نيوز
جدد مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، تأكيد النظام على اعتبار أي وجود أجنبي على الأراضي السورية دون موافقته هو "عدوان واحتلال وسيتم التعامل معه".
و خلال جلسة لمجلس الأمن عبر الفيديو حول الوضع في سوريا، اتهم "الجعفري" تركيا "بدعم ورعاية التنظيمات الإرهابية الموالية لها والتي تنشط في مناطق متفرقة من شمالي سوريا منتهكة التزاماتها بموجب القانون الدولي واتفاق أضنة وتفاهمات سوتشي وأستانا وموسكو وقرارات مجلس الأمن ولا سيما المتعلقة بمكافحة الإرهاب".
وقال: "قوات الاحتلال الأمريكي شرعت بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في ريف محافظة دير الزور بهدف إحكام سيطرتها على آبار النفط السورية ومواصلة نهب مقدرات الشعب السوري"، مضيفا أن "الفترة الماضية شهدت اعتداءات إسرائيلية على سوريا من فوق أراضي الجولان السوري المحتل وأجواء دول مجاورة".
واعتبر أن "هذه الممارسات العدوانية التي تمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وأحكام الميثاق تشكل غيضا من فيض الممارسات العدوانية لدعم التنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية، بهدف إطالة أمد الأزمة في سوريا وعرقلة جهود التوصل إلى حل سياسي لها فيما بقي مجلس الأمن بضغط من الدول الغربية الثلاث دائمة العضوية فيه صامتاً أمام هذه الأعمال التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين".
وتدعم القوات الأمريكية في سوريا بشكل أساسي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تعتبرها تركية منظمة إرهابية، فيما تدعم أنقرة فصائل الجيش الوطني السوري الذي يسيطر على مناطق شمال سوريا، أما بالنسبة إلى إسرائيل فاعتراضها الوحيد هو الوجود الإيراني في سوريا وقد شنت عشرات الغارات الجوية مستهدفة مواقع الميليشيات الإيرانية بمناطق متفرقة من سوريا، خلال السنوات الماضية.
يشار إلى أن النظام يهاجم بشكل مستمر الدور التركي والأمريكي في سوريا، معتبرا وجودهما في الأراضي السورية "احتلال وعدوان" على عكس الوجود الروسي والإيراني الذي تم بدعوة رسمية منه.
