بلدي نيوز -حلب (عبد القادر محمد)
شهدت أسعار الألبسة في ريفي حلب الشمالي والشرقي ارتفاعا بشكل مضاعف مع اقتراب عيد الفطر، بالتزامن مع انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
وقال فايز حمشو، وهو أحد تجار الألبسة في ريف حلب الشمالي لبلدي نيوز، إن سعر الألبسة معقول إذا ما قورن بسعر صرف الدولار، ولكن بالمقارنة بالليرة السورية تكون غالية لأن الليرة فقدت قيمتها نهائيا وكافة تعاملاتنا هي بالدولار سواء بسعر القماش الى سعر الإكسسوار.
وأضاف، يحتاج رب الأسرة المكونة من ستة أشخاص إلى ١٥٠ ألف ل.س من أجل شراء لباس لأفراد أسرته، وهو ما أدى لانخفاض عمليات التسوق إلى حد كبير".
وأردف حمشو، أن سبب ارتفاع سعر الألبسة لهذا العام هو إغلاق المعابر، ما تسبب في تحول البائع والمشتري للتعامل باللباس المستورد وندرة الألبسة بأنواعها، لأن الإنتاج المحلي محدود ويقتصر على القطعة (الشعبية) مثل البيجاما الولادية الخفيفة الى البنطال والبلوزة الولادية الخفيفة".
بدوره قال محمد بكور "تاجر أقمشة" بأن هذا الموسم يشهد ضعفا كبيرا على حركة الإقبال على شراء الملابس ونعاني من قلة البيع وخصوصا في هذه الأيام التي ننتظرها كل سنة وتعتبر موسم لنا تزامنا مع اقتراب العيد"
وشرح تاجر الألبسة "لا يوجد لدينا ورشات تصنع ألبسة رجالية أو ما نطو نسائي أو طقم ولادي نوع ممتاز لأن هكذا صناعات تحتاج أنواع من الأقمشة من النوع الجيد وأيضا تحتاج إلى أبواب تصريف لكافة الدول والمحافظات لأن طلبها قليل بسبب غلاء ثمنها وتكلفتها كبيرة مقارنة بالقطعة الشعبية المتداولة التي تعتمد عليها كافة ورشات الخياطة لقلة تكلفتها وسهولة تصريفها "
يذكر أن مجموعة من التجار في أسواق حلب اقترحوا على المعنيين والمجالس المحلية بأنه يجب على كافة أصحاب المعامل والورش دفع أجور العمال بالدولار لأن الفارق أصبح كبير والحل المستقبلي هو منع التعامل بالليرة السورية وبدأ التعامل بالليرة التركية لأنها اقوى وأثبت.
والجدير بالذكر أن الوضع الاقتصادي والمعيشي في المناطق المحررة وصل لدرجة كبيرة من الفقر والعوز بسبب إغلاق المعابر ومنع تجارة المحروقات التي كانت مصدر أساسي للناس وتوفر الآلاف من فرص العمل بالإضافة للظروف الأمنية والتهجير التي تعاني منها المنطقة بشكل عام.