بلدي نيوز
تحدثت صحيفة تركية عن الخلاف الذي تشهده سوريا بين رئيس النظام السوري ورجل الأعمال رامي مخلوف، مشيرة إلى أن عائلة "مخلوف" تتمتع بشعبية أكبر في أوساط الطائفة العلوية، وأن هذه العائلة كانت تعد الدعامة الأساسية لنظام الأسد، في الوقت الذي كشفت عن ترشيح روسيا لمخلوف كبديل الأسد الأمر الذي دفع الأخير لشن حرب ضده.
وقالت صحيفة "يني عقد" في مقال للكاتب محمد كوتشاك، إن العلاقة بين موسكو ودمشق أصبحت ضبابية، مضيفة أنه ولأول مرة، يتحدث السياسيون أن "سلالة الأسد" في سوريا مهددة بخطر الانهيار، لافتة إلى أن الخلاف بين رامي مخلوف، وبين رئيس النظام السوري بشار الأسد تحول إلى خلاف عشائري.
وأضافت أن الخلافات بين الأسرة الحاكمة التي كانت خفية، بدأت تظهر للعلن، يتناولها مختلف طبقات الشعب السوري، وانتقل "الغسيل القذر" لسلالة الأسد، إلى الأسواق.
وأوضحت أن بشار الأسد الذي لم يتمكن من السيطرة على البلاد، على الرغم من الدعم المقدم من روسيا وإيران، أصبح عاجزا بسبب النزاعات الداخلية، واتهامات الفساد، وفقده سلطته كرئيس للعائلة الحاكمة.
ورأت أنه على الرغم من وجود ادعاءات واتهامات مختلفة تتعلق بالمكاسب في القضية، فإن السبب الرئيسي للخلاف أن النظام السوري يسعى لإيجاد تغييرات في إدارته.
وأضافت أن معلومات وصلت إلى بشار الأسد حول اقتراح روسيا التي تبحث عن بديل له، لابن خاله رامي مخلوف بالترشح للرئاسة، وبعد ذلك بدأ الصراع، ما أدى لهروب محمد مخلوف خال الأسد ووالد رامي إلى روسيا، واستبعاد إيهاب شقيق رامي من منصبه واعتقاله.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف المحتدم بين الطرفين سيقود في نهايته إلى انقسام بين العلويين في سوريا.
وختمت الصحيفة، بأن "الجميع يتساءلون الآن، كيف سينتهي صراع السلطة الذي بدأ بين العلويين للسيطرة على على سوريا، بعد أن كان صراعا علويا سنيا"، على حد وصف الصحيفة.
وكانت مصادر إعلامية أكدت أن مخلوف لا يزال في إحدى الفيلات الخاصة به في سوريا، على الرغم من تقارير تقول إنه غادر إلى الإمارات العربية المتحدة.
وقالت المصادر إن مخلوف ربما يكون جزءا من مؤامرة على "الأسد" لزيادة الضغط عليه لقبول تسوية سياسية، وإنهاء الحرب.
وكانت اعتقلت أجهزة أمن النظام أكثر من 28 من مديري وتقنيي شركة "سيريتل" للاتصالات العائدة ملكيتها لـ "رامي مخلوف".
وكان "رامي مخلوف" ظهر للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام في تسجيل مصور، كشف فيه عن تلقيه تعليمات وضغوطات للتنازل عن شركاته، مناشدا رأس النظام بشار الأسد للتدخل.
المصدر: عربي 21