بلدي نيوز
أفادت منظمة اليونيسف بمقتل 11 طفلا في سوريا بالإضافة إلى إصابة العشرات بجراح، جراء انفجار قنبلة قرب حاوية بنزين في سوق مكتظ في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، يوم أمس الثلاثاء.
وأعرب تيد شيبان، مدير اليونيسف الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان صادر، اليوم الأربعاء، عن خشيته من أن يكون عدد القتلى أكبر من ذلك بكثير.
وأضاف شيبان:"بعد عشر سنوات من الحرب الضروس في سوريا، لا يزال الأطفال أكبر المتضررين من جراء العنف غير المسبوق والدمار والموت. العنف لا يولد إلا المزيد من العنف."
وقال السيد شيبان إن العنف ليس بأمر جديد في عفرين، مشيرا إلى اضطرار أكثر من 56 ألف طفل إلى النزوح من هناك إلى مناطق أخرى في سوريا، في بدايات عام 2018. وأضاف أن الحرب في سوريا بعيدة كل البعد عن النهاية.
وذكّرت اليونيسف أطراف النزاع في سوريا، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليها، بأن الأطفال ليسوا هدفا وأن الهجمات على التجمعات المأهولة بالمدنيين هي خرق للقانون الدولي.
وارتفعت حصيلة الضحايا الذين قضوا في تفجير السيارة المفخخة يوم أمس في مدينة عفرين ل 117 بين شهيد وجريح.
وقال الدكتور "أحمد حاجي حسن" مدير صحة عفرين في تصريح خاص لبلدي نيوز، صباح اليوم الأربعاء، إن عدد الشهداء وصل لـ 52، وعدد الجرحى بلغ 65 غالبيتهم في وضع خطر، وهنالك 19 جثة تم التعرف عليها، و23 مجهولة لم يتم التعرف عليها بسبب التفحم الكامل.
وأضاف "حاجي حسن"، بأن التفجير هو الأفظع في الشمال المحرر منذ وقت طويل حيث أنه لم يسجل سابقا مثل هذا العدد من الضحايا وفظاعة التشوه الذي حصل للجثث وللجرحى، والسبب هو براميل المحروقات التي كانت ضمن السيارة المفخخة والتي ساهمت في ازدياد حرارة النار والانتشار بشكل أكبر، مما تسبب في وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين.
يذكر أن مدينة عفرين الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والجيش الوطني السوري، شهدت العشرات من التفجيرات على شكل عبوات ناسفة ودراجات نارية وسيارات مفخخة منذ سيطرة الجيش الوطني عليها راح ضحيتها المئات من المدنيين.