بلدي نيوز - (خاص)
استقبل رأس النظام بشار الأسد، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في دمشق، اليوم الاثنين، وسط إجراءات سلامة استثنائية تجنبا لانتقال عدوى فيروس كورونا.
ونشرت وزارة الخارجية الإيرانية صورا لظريف والوفد المرافق له أثناء لقائه الأسد، والجميع يرتدون الكمامة الطبية والبعض الآخر قفازات واقية، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا.
كما اجتمع ظريف مع وزير خارجية النظام وليد المعلم وعدد من المسؤولين الآخرين.
وكشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الاثنين، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، المفاجئة إلى دمشق تحمل أخبارا سيئة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن زيارة "ظريف" تهدف إلى إعادة تقييم الوجود الإيراني في سوريا، في ظل الانفراد الروسي بالقرار السياسي والعسكري.
وأكد المصدر وجود مخاوف إيرانية بالغة من تراجع نفوذها في سوريا في ظل التمدد الروسي شمال شرق وغرب البلاد، خصوصا بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني.
وختم المصدر، بأن زيارة ظريف محاولة من طهران للتأكيد على أهمية العلاقة مع دمشق ووقف الشائعات التي انتشرت أخيرا حول تراجع حرارة العلاقات الإيرانية -السورية".
وتتزامن زيارة ظريف اليوم مع تعزيزات كبيرة من الميليشيات الإيرانية في ريفي إدلب وحلب، ومحاولة ضرب الاتفاق "التركي الروسي "بأي صورة كانت ودفع العملية إلى حافة الهاوية"، بحسب ما ذكرت شخصيات معارضة لبلدي نيوز.
وحول هذا التصعيد واحتمال أن تلجأ الميليشيات لفتح معركة جديدة بإدلب، قال النقيب "ناجي مصطفى" القيادي في "جيش النصر" لبلدي نيوز "الخرق الجديد من قبل المسيرات الإيرانية، وقصف مواقع تابعة لفصائل المعارضة واستشهاد أحد المقاتلين واستهداف عدة قرى في سهل الغاب، يعد ظاهرة جديدة في خرق الاتفاق الذي كان يقتصر على الرمايات المدفعية والرشاشات".
وأشار إلى أن الفصائل ردت باستهداف المواقع العسكرية للميليشيات، بالإضافة إلى استعدادهم لكافة الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة والمحتملة في ظل هذه الحشودات والتحركات والخروقات من قبل نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
ولفت إلى أن هناك استعدادت عسكرية كبيرة للفصائل وتجهيز بعض المعسكرات وإعداد المقاتلين وإعداد الخطوط الدفاعية، إضافة لبعض الخطط الهجومية لمتابعة سيناريوهات المعركة إن حاولت قوات النظام والميليشيات الإيرانية التقدم من أحد محاور الجبهات.
وعن أهمية المواقع التي تشهد حشودات عسكرية، قال الناشط "محمد هويش" عضو مكتب حماة الإعلامي لبلدي نيوز "اختيار الميليشيات الإيرانية لمنطقة جورين وجبل شحشبو تعود لثلاثة أسباب أساسية، أولها أن منطقة ريف حماة الغربي والتي تمتد من الجب الأحمر مروراً بجورين وحتى مصياف، معظم شبانها انخرطوا في صفوف الميليشيات المحلية الموالية لإيران في معسكراتها، وقاتلوا بجانبها في معظم المعارك".
وأضاف "كما أن منطقة جبل الزاوية وجورين تعبر العمق الاستراتيجي الحامي للمعسكرات ومصانع الصواريخ الإيرانية في محيط مدينة مصياف غربي حماة، وتمركز هذه القوات من كبينة إلى جورين كرأس حربة منعا لتقدم المعارضة ووصولها إلى أهم المواقع الإيرانية في سوريا قرب مصياف".
وأضاف "ثالث الأسباب فهو تفوق الإيرانيين بحرب المدن والجبال وحرب العصابات، حيث تشكل بيئة المنطقة الجبلية أفضل ميدان للإيرانيين من حيث الأعمال العسكرية الهجومية والدفاعية، على عكس الجيش الروسي الذي يعتمد على النظام السوفييتي الكلاسيكي في حرب الجيوش النظامية وحروب السهول".