بلدي نيوز
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الخميس، إن تفشي فيروس "كورونا" المستجد في منطقة الشرق الأوسط يهدد بتدمير حياة الملايين ممن يعانون بالفعل في مناطق الصراعات، وقد يفجر اضطرابات اجتماعية واقتصادية.
وحثت اللجنة ومقرها جنيف في البيان الذي ذكرت فيه بالاسم سوريا، السلطات في المنطقة المضطربة على الاستعداد لتداعيات مدمرة محتملة، وزلزال اجتماعي واقتصادي.
وأضافت اللجنة أن حظر التجول وإجراءات العزل المفروضة في إطار تدابير الحفاظ على الصحة العامة لكبح انتشار الفيروس، تجعل من الصعب بالفعل على كثيرين توفير سبل العيش لأسرهم.
وأشارت إلى مساعدات تم تقديمها لنظام الأسد لمساعدة السجون في وضع تدابيرها لمنع العدوى، وتشمل مجموعات مستلزمات النظافة الصحية المقدمة إلى النازحين والمحتجزين الصابون والشامبو، إضافة إلى معدات ومواد وقائية من قبيل المطهرات والقفازات والنظارات الواقية والثياب الواقية للسجون المركزية الخاضعة للنظام.
كما تحدثت اللجنة عن توزيع مجموعات مستلزمات النظافة الصحية على 750 ألف نازح داخليا على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، في مخيم الهول شمال شرقي سوريا.
وكانت مصادر مطلعة كشفت عن وجود عشرات الوفيات والمصابين بفيروس "كورونا" بين المعتقلين في سجن عدرا بدمشق، الذي يعد من أكبر السجون في سوريا، مشيرة إلى تفشي الوباء بين السجناء والمعتقلين.
وذكر موقع "سوشال" في وقت سابق بناء على تسريبات أمنية حصل عليها من داخل أروقة النظام السوري، أن عدد المصابين المسجلة بين المعتقلين هو 816 إصابة، أما عدد الوفيات فقد بلغ 204 حالة وفاة، فيما بلغت الحالات الحرجة من المصابين بالوباء 63 حالة.
وأشارت التسريبات إلى تفشي الوباء بين المعتقلات في السجن، حيث سجل إصابة 27 حالة من العدد الكلي للمصابين.