بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
تضررت آلاف العوائل بريف حلب الشمالي بعد إغلاق البازارات والأسواق الشعبية بسبب جائحة كورونا، والتي كانت ملاذا لكثير من الأشخاص الباحثين عن مصدر دخل يومي، وكذلك الفقراء الذين يجدون حاجياتهم الرخيصة في تلك الأسواق.
يقول "عيدو الكامل"، وهو صاحب بسطة لبيع الألبسة، لبلدي نيوز "الكثيرون تضرروا بسبب توقف الأسواق وخاصة بالنسبة للمهجرين والنازحين الذين اتخذوا من بيع بضاعتهم في الأسواق الشعبية مصدر دخل لهم، حيث كانوا يبيعون "الأدوات المنزلية والخردوات والمونة والألبسة"، وهم الآن الأشد ضررا بسبب قدوم شهر رمضان".
وأضاف الكامل "هذا القرار زاد الوضع المعيشي سوءا لدى الناس، لأن الأسواق الشعبية كانت قبلة كافة الفقراء الذين يودون الحصول على كل ما يحتاجون إليه بأسعار أقل من المحلات لرخص ثمنها وتوفر كل ما يحتاجون إليه بسهولة".
بدوره، قال "خالد الحنة"، وهو مهجر من معرة النعمان لبلدي نيوز، "نحن ثلاثة أخوة ولدينا سيارات ونعمل في التبسيط بالأسواق، كنا نبيع مواد التنظيف بكافة أنواعها، وتضررنا من إغلاق الأسواق، ونجلس حاليا دون عمل وليس لدينا أي مصدر دخل آخر، وكما تعلمون أن الوضع المعيشي سيء للغاية بسبب التهجير ومتطلبات الحياة من إيجار ومعيشة".
وأضاف الحنة، أن أصحاب البسطات هم الأكثر تضررا بسبب قرار إغلاقها، أما أصحاب المحال التجارية فلم يشملهم هذا القرار، رغم الازدحام فيها"، وطالب بفتح الأسواق مع أخذ الاحتياطات، لأن الضرر كبير دون وجود أي تعويض لنا من أي جهة".
وتعتبر ظاهرة الأسواق الشعبية "البازار" دارجة في مناطق الريف الحلبي، حيث يفتح السوق لمرة واحدة أسبوعيا في كل بلدة، ويقبل أصحاب الدخل المحدود لشراء حاجياتهم من هذا السوق نظرا لانخفاض الأسعار.
وأصدر مجلس مدينة إعزاز قرارا منتصف شهر آذار/مارس الماضي، بمنع فتح أي سوق ضمن المدينة وريفها بسبب الإجراءات المتخذة لمنع انتشار جائحة كورونا.