فلاحو حماة بين انتشار الآفات الزراعية وصعوبة التصريف - It's Over 9000!

فلاحو حماة بين انتشار الآفات الزراعية وصعوبة التصريف

بلدي نيوز – ريف حماة (شحود جدوع) 
هجر العديد من مزارعي ريف حماة أراضيهم بسبب مشاكل عديدة واجهوها أثناء عملهم، أمر يمكن أن يخلق تبعات كبيرة على المنطقة المحررة، سيما أن محاصيل الحبوب بشكل عام والقمح بشكل خاص، غلة لا يمكن الاستغناء عنها.
وتجولت عدسة بلدي في الأراضي الزراعية بريف حماة، والتقت بعدد من المزارعين والخبراء في ذات المجال للاطلاع على المشاكل التي تواجه قطاع الزراعة.
وقال المهندس الزراعي، تمام الحسين، وهو مدير المؤسسة العامة للبذور بريف حماة "أصيب محصول القمح هذا العام بآفات عديدة منها انتشار فأر الحقل والجراد والسونة، فضلاً عن أن المنطقة شهدت انحداراً كبيراً في معدل هطول الأمطار السنوي، حيث سجل هذا العام 185 ملم مقابل 300 ملم العام الماضي".
وأضاف "إن أهم أسباب امتناع المزارعين عن زراعة القمح، هي أسواق التصريف، حيث بلغ سعر الطن 220 دولاراً وهو سعر منخفض جداً بالنسبة لتكاليف الزراعية ومقارنة مع محاصيل أخرى مثل الكمون واليانسون والكزبرة وحبة البركة، بينما هذه المحاصيل تكاليف زراعتها قليلة وتجلب ربحاً وفيراً، حيث يتراوح سعر المحاصيل المذكورة بين 1000 إلى 2400 دولار للطن الواحد".
من جانبه، قال المزارع معن الرجب، إنه زرع هذا العام كمون لأنه في العام الماضي خسر في محصول القمح، بعد أن عاني الكثير من المشاكل المتعلقة بتصريفه، بينما استطاع هذه السنة أن يبيع محصول الكمون دون تكبد تكاليف النقل.
وأضاف الرجب "لقد بعت الطن الواحد من الكمون 1700 دولار دون تكبد مصاريف النقل أو تكييس المحصول أو غربلته".
ويتخوف مزارعو ريف حماة من انتشار آفات تفتك بمحاصيلهم الزراعية، في الوقت الذي أصبحت جلّ اهتماماتهم تأمين سوق للتصريف.

مقالات ذات صلة

توثيق 6 هجمات للنظام وميليشاياته بالطائرات المسيرة على ريف حماة

مقتل شخصين إثر استهداف جوي إيراني على ريف حماة

"تنين البحر" يتسبب بأضرار في اللاذقية وطرطوس

هجوم جديد في محافظة حماة ضحيته رعاة أغنام

مزارعو ريف إدلب يهجرون زراعة القمح فما الدافع وراء ذلك؟

قرارات حكومة النظام تحاصر الفلاحين وتدفعهم لترك أراضيهم