بلدي نيوز - (محمود الحرك)
تواصل المنظمات الممولة من إيران التمدد في محافظة دير الزور التي ترى فيها الخاصرة الرخوة بعد أن أحكمت سيطرتها عليها مستغلة الظروف المعيشية لدى السكان والفقر والبطالة، لتمرير المشروع الإيراني والهيمنة على المنطقة التي تشكل البوابة إلى العمق السوري بوصفها محاذية للحدود العراقية.
وكشف موقع "جرف نيوز" المحلي، إن ما تسمى بـ "منظمة جهاد البناء" التابعة للحرس الثوري الإيراني، باشرت بتأسيس مقر جديد لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور.
وأضاف المصدر، أن المقر الجديدة في بناء سكني خاص بأبناء المدينة المهجرين، قرب مؤسسة البريد والهاتف وسط المدينة، وتعتبر منظمة "جهاد البناء" التي تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية "منظمة إرهابية عالمية" الأكثر فعالية من بين 12 منظمة اقتصادية واجتماعية و"خيرية" تعمل في سوريا، وتنشط في محافظات أبرزها حلب ودرعا والقنيطرة والبوكمال في دير الزور.
وتأسست المنظمة التي تعتبر الجناح الخيري والاجتماعي التنموي لـ "ميليشيا حزب الله اللبناني" في لبنان عام 1988، ومقرها الرئيسي في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولديها روابط مع الحرس الثوري الإيراني.
وتعمل المنظمة في سوريا بحجة ترميم منازل أسر قتلى عناصر النظام، إضافة إلى توفير الغذاء للسكان المحليين تمهيدا لإدخالهم إلى المذهب الشيعي، كما ساعدت المنظمة على اكتساب أراض جديدة لصالح إيران، خاصةً بالقرب من المزارات الشيعية حول دمشق ودير الزور وحلب، كجزء من مهمتها لتحقيق التغيير الديموغرافي في سوريا.
وهدف المنظمة في منطقة البوكمال بحسب ما يراه مراقبون، شراء العقارات المدمرة وإعادة إعمارها في إطار مساعيها للسيطرة على النازحين السوريين من خلال إعادتهم إلى بيوتهم ومنحهم معونات إغاثية ومساعدات للإعمار ضمن خطة خلق بيئة حاضنة للوجود الإيراني هناك.
حيث ينشط وسطاء بين المنظمة والنازحين لإعادتهم إلى منازلهم بجهود منفصلة عن النظام السوري، فيما يتم توزيع بعض المنازل لإيواء عناصر المليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، مثل "حزب الله" اللبناني وكتائب فاطميون الأفغانية وحركة النجباء العراقية.