بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
تواصل الليرة انهيارها أمام الدولار لليوم الثالث على التوالي ووصل سعر صرفها إلى مستويات قياسية من الانهيار، فيما واصل الذهب الارتفاع في أسواق الشمال السوري وسط مخاوف من استمرار هذا الانهيار وانعكاسه على حياة السكان.
وقال مراسل بلدي نيوز بريف إدلب، إن سعر صرف الدولار الواحد وصل في الأسواق إلى 1270 ليرة سورية، تزامن ذلك مع ارتفاع كبير في سعر الذهب الذي سجل 56000 ليرة للغرام الواحد.
وفي الصدد، قال الصائغ "أحمد الريحاوي" لبلدي نيوز، إن أسعار الذهب وصرف الدولار ربما تصل إلى مستويات قياسية مقابل الليرة السورية، إلا أن انخفاض الطلب حافظ على أسعار العملات والذهب في إدلب التي تشهد انعزالا عن مناطق النظام ودول الجوار حاليا.
وتوقع المتحدث وصول سعر صرف الدولار إلى 1320 ليرة، إضافة لارتفاع الذهب ليصل إلى 60 ألف ليرة للغرام الواحد.
وقال "أحمد العبدو" تاجر مواد غذائية، إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت إلى مستويات قياسية، وهذا لا يتناسب مع دخل السكان.
وأوضح أن أسعار المواد الغذائية والخضروات غير ثابتة تبعا لارتفاع سعر صرف الدولار الذي أصبح العملة الرئيسية التي يعتمد عليها التجار في البيع والشراء.
وفي ذات السياق، قال "راتب الإبراهيم" وهو نازح من ريف حماة، إن القدرة الشرائية لديه انعدمت تماما مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ومنها المواد الأساسية مثل الخضروات والسمنة والسكر والزيت، إذ لا يتعدى مدخوله اليومي 1.5 دولار.
وأضاف: "لا أعرف ماذا سأشتري بذلك المبلغ؛ الخبز أم الخضروات أم مياه الشرب التي وصل سعرها هي الأخرى إلى 8000 ليرة سورية للصهريج الواحد".
وكان كشف موقع "إقتصاد" أن الليرة فقدت 4% من قيمتها خلال 24 ساعة الماضية في دمشق منذ صدور قرار حظر التجول الجزئي، ووقف حركة النقل الجماعي داخل المحافظات وبينها، على وقع تزايد المخاوف من تفشي وباء "كورونا"، وبحسب الموقع فقدت الليرة خلال عشرة أيام وحتى مساء أمس الأربعاء، 23% من قيمتها على الأقل.
وسجل الدوﻻر في دمشق ارتفاعا بقيمة 65 ليرة، 1320 ل.س شراء، 1340 ل.س مبيع، كما ارتفع الدولار في حلب، بقيمة 60 ليرة، مسجلا 1310 ل.س شراء، 1320 ل.س مبيع.