بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تماشيا مع ما جرت عليه العادة في الإعلام الموالي، من جهة تبرير "نقائص النظام" ورمي التهمة في "حضن الشارع"، هللت الصحف الرسمية والرديفة لإجراءات حكومة النظام، وافتتحت بمقدمة تقارن فيها بين سوريا التي يحكمها اﻷسد، وإيطاليا والصين، من حيث طرق مواجهة فيروس "كورونا".
وفي تقرير لموقع "هاشتاغ سوريا" الموالي، كتبت "كاترين الطاس"؛ "ومن حسن الحظ أن هذا الفيروس "الملعون" لم يصل بلدنا بعد.. فـ"الصين وإيطاليا" هذه الدول العظمى لم تستطع مواجهته، فكيف ببلد بسيط كسوريا بإمكانيات محدودة وفقيرة".
وذكر التقرير جملة الإجراءات التي اتخذتها حكومة النظام، وعددتها تباعا، ثم ختمت برمي الكرة في ملعب "المواطن" كالعادة، وقالت؛ "الحكومة السورية تنهض لمواجهة "كورونا" بكل ما أوتيت من قوة و"الكرة" الآن في ملعب الشعب.. كي لا نصل لـ"حظر التجول".. امكثوا في بيوتكم".
وتداول ناشطون تسجيلا مصورا لأحد إعلاميي النظام يظهر الإجراءات "المشددة" التي اتخذها النظام للتصدي لفيروس كورونا، وعلق ناشطون بالقول "من لم يمت بالكورونا سيقتله مركز الحجر الصحي الذي خصصه نظام الأسد في سوريا".
وبرر النظام عبر مواقعه الإعلامية الموالية، لصورٍ تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر مركز "الدوير" الصحي بحالة مزرية، وإهمال المرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس "كورونا".
وقال النظام أنه عالج المشكلة، مدعيا أنه تعاقد مباشرة مع شركة لتنظيف المكان، إﻻ أنّ التعليقات الساخرة لم تنته بمجرد كتابة المنشور التوضيحي.
وطالب المشتبه بإصابتهم بفيروس "كورونا" وزير الصحة التابع للنظام، ومحافظ دمشق شخصيا، للقيام بزيارة عاجلة، للاطلاع على أوضاعهم في الحجر الصحي.
ووصف المرضى وهم قادمون مؤخرا من "إيران" اﻷوضاع في المركز الصحي بأنها غير لائقة، ونقل كلامهم المذيع في إعلام النظام الرسمي، نزار الفرا، عبر منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك".
وكشف الفرا في منشوره، أنّ شركة الطيران التي نقلتهم لم توضح لهم أنهم سيدخلون الحجر الصحي، قبل سفرهم.
