بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
رغم نفي حكومة النظام، وجود إصابات بفيروس كورونا، يبدو المشهد في مناطق سيطرته، ينفي المنفي جملة وتفصيلا، مع جملة القرارات التي تخرج بصورةٍ يومية، تؤكد انتشار الفيروس، وحالة التخبط التي تعيشها البلاد، وفق مراقبين.
والمتتبع للقرارات وما يحمله اﻹعلام الموالي يوميا من إجراءات، يقول إنها احترازية، يعتبر مؤشرا على تفشي الفيروس، وهو ما تؤكده مصادر مطلعة في وزارة الصحة لبلدي نيوز.
وبدأت حكومة النظام، منذ يوم الجمعة، جملة من الإجراءات، قيل إنها تحسبا من انتشار فيروس كورونا، حيث علّقت دوام الجامعات والمدارس والمعاهد، وخفضت عدد العاملين وساعات الدوام، لتتوالى بعدها القرارات الرسمية في تفاصيل مختلفة وقطاعات متعددة، في محاولة لتفادي الفيروس، كما يروج اﻹعلام الموالي.
ومن آخر القرارات ما صدر عن وزير السياحة التابع للنظام، محمد مرتيني؛ القرار رقم /46/ لعام 2020 ، أغلق بموجبه مراكز خدمة المواطن في سوريا والمنتزهات الشعبية والحدائق العامة ودور السينما والمسارح والنوادي والملاهي الليلية وصالات المناسبات للأفراح والعزاء.
كما تضمن القرار إغلاق المطاعم والمقاهي والنوادي الليلية، إضافةً لقرارات تتعلق بإيقاف استقدام المجموعات السياحية بما فيها الدينية من العراق والأردن لمدة شهر، ومن الدول التي أعلنت حالة الوباء لمدة شهرين، فضلا عن إغلاق مقام السيدة زينب والسيدة رقية، حتى الثاني من الشهر القادم، قابلة للتمديد.
وتزامن القرار المتعلق بإغلاق الملاهي الليلية، مع ختم 16 ملهىً خارج المخطط التنظيمي للمدينة و10 ملاهٍ داخل المخطط التنظيمي، في كلٍّ من جرمانا ومعربا، بالشمع الأحمر.
ووسط نفيٍّ رسمي أن يكون السبب كورونا، فقد ادّعى مدير سياحة ريف دمشق التابع للنظام، وائل كيال، في حوارٍ نقلته عنه صحيفة "الوطن" الموالية؛ أن بعض الملاهي تم إغلاقها ﻷنها تعمل على تغيير الصفة التشغيلية للمنشأة.
والواضح أنّ "كورونا" دخل ضمن منافسة قوية مع متلازمة اﻷزمات التي ضربت عصب الحياة في مفاصل النظام، أمّا آليات النجاة، فهي مجهولة، لكنها بالجملة لم تخرج عن نفي المنفي، كما يقول الناشط مصعب الشامي، الذي يذكر بأنّ النظام حينما ينفي أمرا يثبته، ويضرب مثالا التظاهرات السلمية ونفيها بداية الحراك الشعبي ضده.
