بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
أنهى معتقلو سجن حماة المركزي، اليوم الاثنين، استعصاءهم الذي استمر ثمانية أيام، احتجاجا على اقتحام عناصر ما يسمى "وحدات حماية النظام" المهاجع التي يُتحجزون فيها، لتنفيذ حكم الإعدام بعدد من المعتقلين.
وقال أبو المنتصر أحد المعتقلين في السجن لبلدي نيوز "المعتقلين أنهوا استعصائهم بعد مفاوضات استمرت لثلاثة أيام مع نظام الأسد، اشترك فيها وزير داخلية النظام بالإضافة الى أعضاء من "مجلس الشعب" وشيوخ عشائر".
واعتبر أبو المنتصر، الاتفاق نصراً كبيراً لإرادة المعتقلين ونتيجة لوحدتهم وعملهم كفريق واحد ، قائلاً : "لم نتنازل عن أي شرط اشترطناه منذ أول يوم في الاستعصاء وحققنا نصراً عظيماً حررنا فيه 72 معتقلا، واليوم سيُحرر 50 آخرين", بالإضافة "إلى أننا فرضنا شرطنا في الاحتفاظ بالجوالات، وعدم التعرض للمفرج عنهم ومسائلتهم مقابل إطلاق سراح 9 من قوات النظام بينهم ضابط احتجزناهم في بداية الاستعصاء".
وذكرت مصدر آخر لبلدي نيوز، أن اجتماعا عقد بين ممثلين المعتقلين برئاسة المهندس مصطفى شعيرة أبو غالب من جهة، و بين ممثلين عن النظام بينهم وزيري الداخلية العدل، و رؤساء الأفرع الأمنية، ونواف الملحم أحد شيوخ العشائر بريف حماة.
وتابع المصدر إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق شفيه بين الطرفين، تضمن إنهاء الاستعصاء من قبل المعتقلين مقابل إعادة الكهرباء و المياه و الطعام و الدواء و كافة مقومات الحياة إلى السجن، وإطلاق سراح كافة المعتقلين سواء الموجودين لصالح المحكمة الميدانية في صيدنايا، أو المعتقلين الموجودين لصالح محكمة الإرهاب بما فيهم الذين صدرت أحكام بحقهم، موضحاً أن النظام تعهد بدراسة كافة أضابير المعتقلين وإطلاق سراحهم على دفعات يومية.
كما تضمن الاتفاق، عدم قيام النظام فيما بعد بملاحقة المعتقلين، وطلبهم إلى أي فرع أمني، أو ترحيل أي معتقل إلى أي فرع أمني أو إلى صيدنايا أو أي سجن خارج حماة.
ونص الاتفاق، على عدم دخول قوات النظام السجن إلى يوم السبت القادم وهو اليوم الذي سوف يكون من المفروض النظام انهى فيه إطلاق جميع المعتقلين في السجن، كما نص أحد بنود الاتفاق على عدم سحب الجوالات الموجودة بحوزة المعتقلين.
وكان الاستعصاء بدأ في سجن حماة المركزي الاثنين الماضي، بعد اقتحام حفظ النظام جناح "الشغب والإرهاب"، الذي يحتجز فيه المعتقلون على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات السلمية ضد النظام مع اندلاع الثورة السورية، وأفرج النظام بعد مفاوضات جرت بين الطرفين دخل فيها "الهلال الأحمر السوري" و"لجنة المصالحة" وشخصيات عامة ودينية، عن 46 معتقلا على دفعتين، وجميعهم موقوفين لصالح ما يسمى بـ"محكمة مكافحة الإرهاب".