بلدي نيوز - (خاص)
اشتكى مواطنون في ريف دمشق من عجزهم عن تأمين مادة الخبز في الأيام الماضية نتيجة إغلاق عدد كبير من الأفران، ما أدى للوقوف في طابور طويل على باقي الأفران في مدن وبلدات الريف، بحسب ما نقلت مواقع موالية للنظام.
ووفقا لصحيفة الوطن الموالية للنظام؛ فإن عددا من الشكاوى جاءت من مواطني مدينة جرمانا تفيد بأن سعر ربطة الخبز ارتفع ليصل إلى 300 ليرة يوم الخميس الماضي ليعود ويستقر عند مئتي ليرة في اليومين الماضيين، في ظل صعوبة الحصول على المادة من المخبز أو طول الانتظار للحصول عليها.
من جهته، قال مدير فرع المخابز بريف دمشق، مؤيد الرفاعي، إن سبب الازدحام على أفران "جرمانا" يعود لتعطل أحد الخطوط، نافيا أن يكون هناك نقص بالإمدادات بعكس ما تحدث عن قاطني المدينة.
وحول سوء صناعة الخبز ووصوله للمستهلك أسمر ومعجنا ومحروقا في الأكشاك، قال الرفاعي إن المخابز تقوم بخبز الطحين المخصص لها من مؤسسة الأقماح لكن أحيانا تحصل أعطال تؤثر في نوعية الخبز، مبينا أن أغلب أفران الريف تعمل على المولدات لمدة تصل إلى 20 ساعة نتيجة انقطاعات التيار الكهربائي وعدم قدرته على تشغيل الأفران".
وبرر الرفاعي الازدحام على الأفران إلى ظروف فصل الشتاء التي يحصل فيها ازدحام أكثر من غيرها، مضيفا أن أزمة الغاز تسهم في استهلاك الخبز فعند عدم تأمين مادة الغاز للطبخ تتجه الأسرة نحو الحواضر ما يزيد استهلاك الخبز.
الجدير بالذكر أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، أصدرت نهاية الأسبوع الفائت، بياناً يقضي بمنع تشغيل المخابز التموينية الخاصة والاحتياطية ليلا، حتى إشعار آخر، مما ساهم في تعميق أزمة المواطنيين والوقوف في طوابير طويلة.
يذكر أن اﻷزمات الخانقة تلاحق المواطن السوري في مناطق النظام وبلغت ذروتها مطلع العام الجاري من أزمة وقود إلى تقنين بالكهرباء إلى طوابير الوقوف على الغاز، ووصل سعر المواد الغذائية إلى مستويات قياسية، كل ذلك وسط عجز من حكومة النظام لإيجاد الحلول.