بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اتهمت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، المواطنين في مناطق سيطرة النظام بهدر "الخبز"، ضمن تقريرٍ مطوّل، طرحت فيه مقدماتٍ من اﻷسئلة والشكوك ذات الطابع "البوليسي"، وخلصت إلى تلك النتيجة.
والملفت في التقرير، أنه وضع في قفص واحد "المواطن، والتجار وباعة الخبز "الشقيعة"، مرورا ببعض مسؤولي الأفران وصولا إلى تجار العلف.
وبقيت حكومة النظام، ورأسه، كالعادة خارج القفص.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر في "السورية للمخابز"؛ أن كل ربطة تشتريها الأسرة السورية، يتلف منها 3 أرغفة، وكون هناك 5 ملايين أسرة في سوريا، فإن الهدر يصل إلى 15 مليون رغيف خبز يوميا، تذهب إلى حاويات القمامة، وليس كخبز علفي، واعتبر المصدر أنّ هذا أشد أنواع الهدر خطورة.
وقدّر ذات المصدر، قيمة الهدر بـ 36 مليار ليرة سنويا، بالقياس إلى حاجة البلد من الدقيق التمويني والمقدرة بنحو 1.5 مليون طن سنويا، حيث تصل قيمتها الإجمالية لنحو 360 مليار ليرة، بينما تشكل نسبة الهدر 10 بالمئة.
وتطرق التقرير إلى مسألة وفرة المادة، وقانون العرض والطلب، وما يتحملها "النظام" من تكلفة، لدعم رغيف الخبز، وهي المرة الثانية منذ بداية العام الجاري، الذي يطرق فيه هذا الباب، تارةً بلغة "المنّة والتكرم الرئاسي" وأخرى تحت عباءة "الهدر والسرقة".
وسبق أنّ أشرنا في تقرير تحت عنوان؛ (دمشق.. ربطة الخبز بثلاثة أضعاف سعرها ومسؤول موالٍ"الحق على المواطن"!)؛ إضافة لتقارير أخرى بدأت تتصاعد فيها اللهجة منذ العام الفائت؛ ما أعطى انطباعا لدى محللين أنّ النظام سيعزف قريبا على وتر "رفع سعر ربطة الخبز" بعد تمهيد وجس نبض الشارع!
وقالت الصحيفة الموالية، ضمن سياسة التكرم على الشارع والتفضل عليه؛ أنها قامت بجولة على اﻷفران، وعاينت اﻻزدحام، وبأنّ؛ "كيلو الخبز يباع بـ 100 ليرة، بينما سعره التمويني 35 ليرة".
بالتالي؛ الحجة باتت جاهزة، منع الهدر والسرقة، والمتهم كالعادة "المواطن"، وهو ما حدث حين تم رفع سعر الربطة من 9 ليرات إلى 15، ومن 15 إلى 25 ومن 25 إلى 50 ليرة.