بلدي نيوز - (خاص)
نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية صورة عن سرقة قوات النظام لمنازل المهجرين في المناطق التي سيطروا عليها مؤخرا، وعنونت الخبر "اتباع الأسد يبيعون أثاث المهجرين".
وقالت الصحيفة إن "أتباع الأسد يسرقون ويبيعون أثاث المنازل في الأسواق".
وسخر الفنان التشكيلي علي فرزات من مؤيدي الأسد وكتب على صفحته بموقع فيسبوك "الصحف الألمانية كتبت أتباع الأسد ولم تقل، لا الجيش السوري ولا الرئيس السوري".
وتظهر عمليات "التعفيش" لأثاث المنازل والمحلات في المناطق التي يسيطر عليها بعد ترك أهلها لها.
وظهرت مؤخرا صور لقوات النظام يدخنون السجائر وسط أحياء مدمرة في حلب، وإلى جانبهم أكوام من الأثاث المنزلي المسروق.
وبدأت ظاهرة "التعفيش" عام 2012 وانتشرت عندما بدأ السكان يفرون من منازلهم، حيث يقول المعارضون إن "جنود النظام يقومون بنهب المنازل المهجورة في المناطق التي يستولون عليها".
ويأتي مصطلح "تعفيش" من كلمة "عفش" وهي الأثاث المنزلي.
وعقب مفتي سوريا "أحمد الحسون" على عمليات التعفيش، ودعا من أسماهم "ضعفاء النفوس" للامتناع عن "تعفيش" البيوت في المناطق التي سيطر عليها النظام.
ووجه نشطاء موالون أطلقوا على أنفسهم "رجال اﻷسد"، خطابا إلى اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني، واللواء كفاح ملحم، رئيس شعبة الأمن العسكري، أشاروا فيه إلى حالة "الفساد" التي تعصف بمناطق النظام.
وركزت مطالبهم على من وصفتهم بـ"صغار مرتزقة الداخل"، على حساب "كبار أو حيتان الحرب"، أن يتم إيقافهم ومحاسبتهم.
والواضح أنّ السخط الشعبي، لدى الشارع الموالي، بلغ أقصى درجاته، بالتزامن مع ظهور طبقات جديدة في المجتمع، من أمراء الحرب، وغرق آخرين في الفقر والعوز، وتحول البلاد إلى بؤرة للفساد.