بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تشير معظم التقارير اﻹعلامية الرسمية الموالية، إلى حالة تخبط يومية في الدوائر التابعة لنظام اﻷسد، آخرها ما نشرته صحيفة "الوطن" حول آلية عمل "المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات".
وكتبت صحيفة "الوطن" في تقرير لها؛ "سببت آلية عمل المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات بصرفها رواتب المتقاعدين المدنيين والعسكريين من خلال دفاتر القسائم السنوية بإرباك للمتقاعدين ولورثتهم على وجه الخصوص، وأدت إلى التأخير في حصول الورثة على رواتبهم لأشهر عديدة وصلت إلى أكثر من 9 أشهر".
وأكد التقرير أنّ بعض المتقاعدين وفق دفاتر المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات، ما زالوا على قيد الحياة، إضافة إلى ورود أكثر من دفتر لاسم واحد وإعادة كثير من الدفاتر إلى جهة الصرف الأساسية من المصارف رغم اشتراك أصحابها بخدمة التوصيل إلى المنازل من مديرية البريد فضلا عن التأخير في استلام الرواتب.
وتذرع بعض المسؤولين، وفق صحيفة الوطن، بأنّ سبب المشكلة عدم وجود نظام أتمتة للعمل، وبأن الدفاتر تحتاج للتدقيق سنويا وإلى إعادة تدقيقها وإعادة تحديثها وطباعتها ما أدى إلى إرباك في العمل.
والمريب، في التعاطي والتعاون بين الدوائر الرسمية يؤكد بشكلٍ جازم انعدام التنسيق، وهو أمر قديم غالبا ما أشار إليه مراقبون موالون.
وقال مصدر مطلع، كما وصفته "صحيفة الوطن"، في فرع مؤسسة التأمين والمعاشات، أنه تم سابقا التواصل مع إدارة المصارف سواء العقاري والتجاري للسعي إلى توطين الرواتب للخروج من الإشكالية برمتها، إلا أن رفض تلك المصارف لعمليات التوطين كان السبب الأبرز في حدوث جميع تلك الإشكاليات!
وتذرعت المصارف الرسمية باستحالة توطين الرواتب بسبب الضغط الكبير على قاعدة البيانات في كلا المصرفين "العقاري والتجاري".
وألقت إدارة تلك المصارف اللوم على المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات، وزعمت أن الخطأ الأساسي يكمن في تنظيم البيانات ورقيا من قبل تلك المؤسسة.
