بلدي نيوز – (خاص)
تفاعل السوريون مع تسجيلات مصورة لشبيحة نظام الأسد في منطقة خان السبل بريف إدلب تظهر نبش قبور أهالي المدينة بعد تكسير شواهدها.
وعلّق الصحفي والكاتب السوري المعارض ماهر شرف الدين على التسجيلات، بالقول "إذا كانوا يمارسون كل هذه البربرية أمام الكاميرات... فلنا أن نتخيَّل ما الذي يقومون به خلفها! كل مأساة سوريا في كفَّة... ومأساة المعتقلين لدى هؤلاء البرابرة في كفَّة ثانية!".
وأضاف شرف الدين، في سلسلة منشورات على صفحته الشخصية في فيسبوك "لقد عشنا كسوريين حياة الفقر المدقع والحرمان طوال نصف قرن... لتجهيز جيشٍ يقتلنا ثم ينبش قبورنا! حماة الديار... نابشو قبور".
وقال في منشور آخر "يقتلون، ثم ينبشون قبر الذي قتلوه، أية سفالة... وأية وحشية... وأية خسَّة التي هم عليها هؤلاء الجبناء".
وعلّق الناشط السوري فواز شهدا على الحادثة، بالقول "صرلي ساعة عم دوّر ع مرجع يقول أنو المغول نبشوا القبور بالبلاد اللي دخلوها.. والله ما لقيت. حاجة توصفوا عناصر الأسد بالمغول.. هدول وحوش وزومبيز".
الصحفي السوري محمد حاج بكري علّق على مشاهد نبش القبور بالقول "لأن شواهد قبور الشهداء تقف كأصبع وسطى في وجوههم، يعتدون عليها، ولأن الموتى أحياء في بقية من حملوا الثورة وروحها، يحاولون الانتقام من قبورهم، ولأننا الخير وهم الشر، يمارسون طباع الوحوش".
وأضاف في منشور آخر على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك "الشبيح طائفتو أسدية، السني والعلوي والمسيحي والدرزي والاسماعيلي الشبيح أسدي وبس، من اعتدى على القبور اليوم هم أبناء القرية نفسها المعمدون بحقد الأسد".
نبش القبور
وانتشرت تسجيلات مصورة لشبيحة النظام في منطقة "خان السبل" بريف إدلب، ويظهر فيها الشبيحة يرددون هتافات تؤيد "بشار الأسد" من على منبر أحد المساجد في القرى التي سيطرت عليها قواته مؤخراً بريف إدلب، بالإضافة إلى تكسير شواهد القبور ونبشها انتقاما من سكانها.
وظهر عنصر من شبيحة النظام في التسجيل يطلق على نفسه لقب "الأصلع" وهو يعتدي على شواهد قبور الشهداء وتحطيمها في قرية "خان السبل" بريف إدلب الجنوبي، كما ظهر في تسجيل آخر يهتف "بالروح بالدم نفديك يا بشار" من على منبر أحد مساجد القرية ذاتها.
كما يظهر "الأصلع" مع مجموعة من العناصر في تسجيل آخر أثناء تناولهم المشروبات الروحية قرب مسجد خان السبل، وتوجهوا إلى منازل المعارضين في القرية وبثوا فيديوهات من داخلها وهم يعيثون خرابا في المنازل وحرق أثاثها وتوجيه كلمات نابية لأصحابها وعائلاتهم.
وتكررت مثل هذه المشاهد في عدة قرى وكان أبرزها الذي صدر عن شبيح من قرية "أبو مكي" بريف إدلب الشرقي وهو يقول للشبيحة الذين يسرقون أثاث المنازل من قريته: "بعد ما تخلصوا تعفيش أحرقوا البيوت".
يشار إلى أن ميليشيات النظام تعتاش على سرقة وتعفيش منازل القرى والمدن التي يسيطرون عليها، وتعتبر هذه العملية مكافأة للشبيحة على احتلال القرى، حيث يعد دائماً ضباط النظام عناصرهم بأموال التعفيش حالما يثبتون سيطرتهم على القرى.