حرمه الأسد من التدريس بجامعة دمشق.. السوريون ينعون المفكر "حسان عباس" - It's Over 9000!

حرمه الأسد من التدريس بجامعة دمشق.. السوريون ينعون المفكر "حسان عباس"

بلدي نيوز - (خاص)

نعى ناشطون ومثقفون المفكر والكاتب السوري الدكتور "حسان عباس"، أمس الأحد، الذي وافته المنية في مدينة دبي عن عمر ناهز 66 عاما، بعد معاناة مع مرض السرطان.

ويعتبر عباس من أبرز الوجوه النخبوية المعارضة قبل الثورة وبعد اندلاعها، وله دور في الحراك المدني الثقافي منذ عقود، وشارك في منتديات ربيع دمشق، وكان من مؤسسي المنتدى الثقافي، وشارك في تأسيس "الرابطة السورية للمواطنة" و"جمعية حقوق الإنسان في سوريا".

وألّف "عباس" عددا من الكتب الحقوقية في المواطنة والعدالة، وشغل عددا من الوظائف العلمية البارزة للمعهد الفرنسي للدراسات الشرقية، ومدرسا في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم النقد.

وينحدر الكاتب السوري من مدينة مصياف في محافظة حماه وسط سوريا، وحاصل على شهادة الدكتوراة في النقد الأدبي من جامعة "السوربون الجديدة" في فرنسا، وله إصدارات عديدة بالمواطنة وحقوق الإنسان.

وكشف "عباس" بمنشور له على صفحته في فيسبوك قبل سنة، عن آلية العمل في المؤسسات العلمية في ظل النظام السوري وقصة منعه من التدريس في جامعة دمشق عام 1992 إثر عودته إلى سوريا بعد سنوات طويلة من دراسته في فرنسا.

وشرح كيف أنه تقدم بطلب للتدريس في كلية الآداب في جامعة دمشق، وكان ينتظر الرد بدون أي جواب حتى جاء اليوم الذي التقى فيه مع زميل له في باريس كان مسؤولا في حزب البعث أمام باب عميد الكلية قال له؛ مع ابتسامة هازئة وقال له "نصيحة لا تتعب نفسك! لن نقبلك".

وأضاف "عباس" أنه تخلى آنذاك عن العمل في الجامعة لأن عمله في المعهد الفرنسي للدراسات العربية كان قد بدأ يأخذ جلّ وقته، غير أنه عاود المحاولة عام 2001 وقدّم طلباً إلى كلية الصحافة في جامعة دمشق أيضا.

وأردف، أن أسابيع مرت دون أن يتلقى أي رد وبينما كان في الجامعة ليستفسر عن الطلب، اقترب منه أحد الشبان ممن كانوا يهتمون بمحاضراته وسأله عن سبب وجوده في الجامعة، وعندما أخبره عن السبب وعده الشاب بالبحث عن الموضوع.

وتابع أن الشاب اتصل به بعد أيام وطلب منه بصوت مرتعش أن يلتقي به، وحدد الوقت والمكان، وهناك أعطاه مغلفاً أصفر اللون ورجاه ألا ينشره ما دام يعمل في الجامعة، وبعد سنوات حين أصبح الشاب في بلاد الشتات، قرر "عباس" أن ينشر الوثيقة الصادرة عن رئاسة جامعة دمشق بتوقيع رئيسها "هاني مرتضى" التي حملت صفة "سرية"، وتنص الوثيقة الموجهة لعمادة كلية الآداب على عدم تكليف "حسان عباس" للتدريس في قسم الصحافة في كلية الآداب أو في أي كلية أخرى.

ونعى الصحافيون والناشطون والمثقّفون السوريون الكاتب والمفكر السوري المعارض، منهم الكاتب والمفكر "أحمد نسيم برقاوي"، والمعارض "فايز سارة" والصحفي "أحمد مظهر سعدو".



مقالات ذات صلة

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

أمريكا تفرض عقوبات على كيانات وأفراد يدعمون الأسد