بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أعلنت إدارة "مستشفى النسائية والأطفال" في جبل الزاوية المدعوم من قبل منظمة "يد بيد للإغاثة والتنمية" عن توقف عمل المشفى حتى إشعار آخر، اليوم الاثنين، جراء سيطرة قوات النظام على مناطق واسعة ورصد معظم الطرقات الرئيسية والفرعية من قبل الطائرات الحربية، فضلاً عن نزوح معظم سكان المنطقة.
وقال الطبيب "بشار كيال" وهو مدير المشفى لبلدي نيوز: "لم يخرج المستشفى عن الخدمة نتيجة قصفه أو إصابته بأضرار مادية، إنما أوقفنا العمل به بسبب النزوح الجماعي لسكان منطقة جبل الزاوية، حيث لم يتبقى في المنطقة سوى عشرة بالمئة منهم، ووحودنا بالأساس لخدمة المدنيين من نساء وأطفال".
وأضاف: "هناك أسباب أخرى لإيقاف عمل المشفى منها خطورة وجود الكوادر الطبية في تلك المنطقة بعد اقتراب النظام منها، حيث أصبح على بعد 10 كم فقط، فضلاً عن رصد الطرقات من قبل الطائرات الحربية واستهداف المنطقة بشكل متكرر مما جعل العمل في تلك الظروف مستحيل وفيه خطورة كبيرة على سلامة الكادر".
وأوضح كيال أن المشفى يختص في مجال النسائية والأطفال من عمليات توليد طبيعي وعمليات ويحتوي على حاضنات أطفال، وجناح أطفال، وعيادة الأطفال، وعيادة نسائية، وعناية مشددة خاصة في الأطفال، وصيدلية ومختبر وتصوير أشعة.
ولفت إلى أن المشفى يقدم الخدمات الطبية المجانية لكافة المراجعين على مدار 24 ساعة، وكان يخدم أكثر من 300 ألف نسمة في منطقة جبل الزاوية وسهل الغاب.
وتواجه الكوادر الطبية والعاملون في المجال الإنساني والخدمي العديد من المخاطر بمناطق المعارضة، أبرزها القصف المباشر لسيارات الإسعاف أثناء التنقل في المناطق التي تتعرض للقصف، إضافة إلى قصف المشافي والنقاط الطبية، فضلاً عن عمليات الخطف والابتزاز المادي من قبل عصابات مجهولة.