تنشط عصابات السرقة والخطف بشكل لافت في حمص مع انتصاف شهر رمضان من خلال نصب كمائن على طريق “الستين” الذي يعتبر الشريان الرئيسي المؤدي من قرى ريف حمص الغربي إلى أحياء الزهراء والنزهة وكرم اللوز، والذي يخلو بدوره من تواجد أي دوريات تابعة لسلطة الأسد ما جعل منه مكاناً مناسباً للتعدي على المدنيين وأرزاقهم. ويؤكد الأهالي أن جميع العصابات المتواجدة في المدينة ترجع بتبعيتها لشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني والذي تمكن من تحويل “حي العباسية” لبؤرة يجتمع ضمنه عصابات الخطف والسرقة وتجار الحبوب المخدرة والحشيش.
ونقلت مصادر محلية تعرض أحد أبناء قرية الدردارية بريف حمص الغربي، للطعن بعدّة مواضع من جسده مع ابنه الذي كان يرافقه ضمن مدينة حمص على يدّ مجموعة من اللصوص، خلال محاولتهم سلب دراجته النارية وهاتفه المحمول وما يحمل معه من أموال. ووقعت على أطراف “حي الزهراء – الستين” قبل أن يجتمع بعض الأهالي على صراخ الرجل وابنه ويقوموا بنقلهم إلى مستشفى الباسل، لتلقي الإسعافات، ونجح أفراد العصابة بالهرب. وأكد مصدر طبي داخل مستشفى الباسل تأكيده على أن الرجل “نجا” بالرغم من تعرضه لأكثر من خمس طعنات بسلاح أبيض (سكين) ضمن مناطق متفرقة من جسده ما تسبب له بإصابات بليغة، وأجبرتهم على إحالته لغرفة العمليات، بالوقت الذي كانت إصابة ابنه طفيفة والتي تم التعامل معها من قبل الكادر الإسعافي في المستشفى.