بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس)
يعيش سكان المخيمات في شمال غرب سوريا ظروفا صعبة، في ظل انخفاض درجات الحرارة جراء موجة الصقيع التي تضرب المنطقة، وسط غياب أبسط مقومات التدفئة.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال "علي الأيوب" وهو نازح من بلدة التح جنوب شرق إدلب إلى مخيمات سرمدا شمال إدلب "نزحنا من بلدتنا في الأيام الماضية بعد أن دمرتها طائرات روسيا ومروحيات الأسد ولم نستطع أن نخرج أي شيء من أمتعتنا أو ثيابنا بسبب شدة القصف".
وأضاف "عندما وصلنا إلى المخيم لم يدعمنا أحد بخيام فصنعنا خيام من الأقشمة لتكون لنا سقف فقط وناشدنا الكثير من أجل خيام وعوازل ولكن لا حياة لمن تنادي".
وتابع "الكثير من الأطفال يعيشون في هذا المخيم، منهم "أيتام ومعاقون" والبعض الآخر "حديث الولادة" ولا يوجد لدينا "تدفئة"، حيث تقتصر التدفئة على حرق الألبسة والأحذية البالية والتي تتسبب بعديد من الأمراض "رشح وكريب وربو للأطفال" بسبب رائحتها ولكن لا خيار لنا؛ إما البرد أو الأمراض والخياران أحلاهما مُر".
وأشار إلى أن المنظمات لم تلتفت إلى حالهم ولم تزرهم سوى منظمة واحدة قدمت لهم المياه وأخرى أعطتهم الخبز في أول أسبوع من نزولهم بمكان المخيم فقط.
يذكر أن جميع مخيمات الشمال السوري تعاني من نقص في مواد التدفئة بالترافق مع غلاء أسعارها وعدم تقديم المنظمات لكثير من المخيمات هذه المواد التي تساعدهم على كسر البرد والحصول على التدفئة لأطفالهم.