بلدي نيوز
أصدر "مكتب توثيق الشهداء في درعا" إحصائية بعدد الشهداء والمعتقلين، وضحايا عمليات الاغتيال خلال العام الماضي 2019، في تقريره السنوي الذي جاء بعنوان "على أنقاض التسوية".
وقال المكتب: "208 أشخاص سقطوا من أنباء محافظة درعا شهداء، 56 أثناء تواجدهم خارج محافظة درعا، معظمهم أثناء الاشتباكات ضد قوات النظام في محافظات شمال غرب سوريا".
وأشار المكتب في تقريره إلى أن النصف الثاني من العام 2019 شهد ارتفاعا كبيرا في أعداد الضحايا نتيجة توسع عمليات الاغتيال في عدة مناطق في المحافظة، حيث بلغ عدد الشهداء بين شهري تموز/يوليو وكانون الأول/ديسمبر، 137 شهيدا ما نسبته 66.2 % من عموم عدد الشهداء خلال العام، مقارنة بـ 71 شهيد بين شهري كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو.
وحول توثيق الشهداء من المنشقين عن جيش وقوات النظام وأفرعه الأمنية وأجهزته الشرطية المختلفة، استطاع المكتب توثيق 18 شهيدا من المنشقين برتب مختلفة، بينهم 14 شهيدا تحت التعذيب وفي ظروف الاعتقال غير القانونية في سجون قوات النظام، وذلك بعد تسليم أنفسهم وانضمامهم إلى "اتفاقية التسوية"، حيث استطاع المكتب إحصاء 7 رتب عسكرية مختلفة للشهداء.
كما استطاع المكتب توثيق استشهاد 2 من عناصر الإسعاف والدفاع المدني، أحدهم من المهجرين قسرا عن محافظة درعا خلال أداء واجبه في إسعاف الجرحى وانتشال الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض، في حين استشهد ناشط اعلامي من إجمالي 128 ناشطا إعلاميا قضوا شهيداء، جرى توثيقهم منذ بداية الثورة السورية.
وأضاف المكتب أن درعا خلال العام 2019 شهدت ما مجموعه 305 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 168 شخصا وأصيب 100 آخرين، بينما نجى 26 من محاولات اغتيالهم.
وأشار المكتب إلى توثيق 216 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي لوحده، ما نسبته 70.8 % من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة، بينما بلغ العدد 54 في ريف درعا الشرقي ما نسبته 17.7 %، وفي مدينة درعا 35 ما نسبته 11.5 % من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة.
ونوه المكتب إلى أن عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري شكلت واحدة من أبرز الانتهاكات المستمرة التي ارتكبتها قوات النظام خلال العام 2019، وطالت المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة السابقين ممن انضم إلى اتفاقية التسوية، حيث وثق قسم المعتقلين والمختطفين في المكتب اعتقال قوات النظام 391 شخصا خلال العام 2019، بينهم 13 سيدة و 4 أطفال، إفرج عن 99 منهم في وقت لاحق من العام، بينما توفي 5 تحت التعذيب أو في ظروف الاعتقال غير القانونية في سجون قوات النظام وهذه الإحصائية لا تتضمن من اعتقلوا بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام، حيث يقدر المكتب عددهم بالآلاف.