صعوبات في توثيق انتهاكات الأسد وروسيا بحلب - It's Over 9000!

صعوبات في توثيق انتهاكات الأسد وروسيا بحلب

بلدي نيوز – حلب (زياد الحلبي)
تعرضت مدينة حلب خلال شهر نيسان الماضي إلى تصعيد عسكري كبير من قبل قوات النظام وحليفها الروسي والميليشيات الإيرانية المساندة لها على الأرض, وقصفت أحياء حلب وأريافها بشكل عنيف، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة من المدفعية والصواريخ "أرض _أرض" والطيران الحربي إلى القنابل العنقودية.
واستهدف القصف، المشافي والمدارس والمباني والأسواق المكتظة بالمدنيين, ولم تفرق بين صغير وكبير طفل أو عجوز امرأة أو رجل, محاولاً القضاء على كل أشكال الحياة داخل المدينة, وخلّف القصف عشرات المجازر ومئات الشهداء والجرحى بين المدنيين.
وقال ابراهيم الحاج، وهو مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني، إن "شهر نيسان، كان من أكثر الشهور دمويةً, لم يحدث هذا القصف في حلب منذ اندلاع الثورة إلى الآن, وما يزال مستمراً وبكافة أنواع الأسلحة من غارات الطيران الحربي والبراميل المتفجرة وصواريخ أرض-أرض من نوع فيل إلى القنابل العنقودية".
وأضاف الحاج في حديث لبلدي نيوز "صعّد النظام بشكل جنوني قصفه بتاريخ 21 نيسان، عندها لم يعد بإمكاننا إحصاء الشهداء والجرحى، ولم نعد نمتلك الوقت لفعل ذلك، همنا الوحيد أصبح انتشال الجثث وإسعاف الجرحى, مجازر كثيرة حدثت بحق مدنيين أكبرها وأفظعها كان قصف مشفى القدس في حي السكري".
بدروه، قال المحامي عبد القادر مندو، وهو مدير المعهد السوري للعدالة "في الحقيقة كان هنالك استخدام لأكثر أنواع الأسلحة فتكاً، وتستخدمها قوات النظام ضد المدنيين بقصفها لحلب، ومن خلال المتابعة تبين أن النظام يستخدم وبشكل جنوني غارات الطيران الحربي والبراميل المتفجرة بكثافة كون لديها القدرة التدميرية الأكبر وبإمكانها حصد أرواح شهداء أكثر".
وأوضح مندو في حديث لبلدي نيوز، أن النظام وحلفائه استهدفوا بشكل متعمد المنشآت والمراكز الحيوية, حيث استهدف القصف في شهر نيسان فقط 6 مراكز طبية و2 مركز دفاع مدني، إضافة للأسواق الشعبية ومراكز تجمع المدنيين".
وكانت إحصائية الشهداء ارتفعت إلى 347 مدنيا، بينهم 38 امرأة و76 طفلا و7 عاملين من الكوادر الطبية، و5 عناصر من الدفاع المدني، نتيجة استخدام قوات النظام للعديد من الأسلحة القاتلة، وكانت حصيلتها في شهر نيسان".
واستخدم النظام 907 صاروخا من الطيران الحربي و270 برميلا متفجرا وأكثر من 70 صاروخ أرض-أرض و6 قنابل فوسفورية و3 قنابل عنقودية، حسب توثيقات المعهد.
وأضاف المندو "تواجه فرق التوثيق وفرق الدفاع المدني صعوبات عديدة، أهمها عدم القدرة على تغطية الكمّ الهائل من القصف الذي يمارسه النظام على المدينة، لضعف الإمكانيات من الآليات والمعدات والأعداد وخطورة التنقل أثناء القصف".
يذكر أن مدينة حلب، تتعرض لليوم الثالث عشر على التوالي للقصف العنيف من قبل سلاح الجو التابع لقوات النظام وحليفتها روسيا، وأحدث القصف دماراً واسعاً في البنى التحتية.

مقالات ذات صلة

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد

مجلة غربية تحمّل أمريكا والمجتمع الدولي مسؤولية نتائج انتهاكات نظام الأسد

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا

سوريا في المرتبة 146 من بين 181 دولة على مؤشر مبادرة نوتر دام للتكيف العالمي

"السفارة الأمريكية": لا تنخدعوا برواية النظام السوري