بلدي نيوز
كشف موقع إيران إنسايدر إن إيران اشترطت على روسيا التخلي عن درعا والقنيطرة جنوبي سوريا، ومساعدتها بالكشف عن المواقع التي تريد "إسرائيل" قصفها ومحاولة عرقلتها، مقابل المشاركة في معركة إدلب ضد فصائل المعارضة السورية.
وأضاف الموقع، أن روسيا تريد حسم معركة السيطرة على الطريقين الدوليين "M4 وM5"، الواقعين تحت سيطرة المعارضة السورية، وتواجه صعوبات بالتقدم جراء اعتمادها على ميليشيات محلية تعرضت للاستنزاف طيلة الأشهر الماضية، وليس لديها القدرة على حسم معركة بحجم معركة إدلب.
ونوه الموقع إلى أن إيران بدأت بزج بعض الميليشيات التابعة لها في معارك السيطرة على معرة النعمان بريف إدلب، يكشف عن رضوخ روسيا لطهران والسماح لها بتعزيز سيطرتها في كل من درعا والقنيطرة القريبتين من الحدود مع "إسرائيل".
وضمنت روسيا اتفاقا للمصالحة بين النظام السوري وفصائل المعارضة في كل من درعا والقنيطرة، وبدأت بتشكيل ميليشيات محلية من فصائل المعارضة سابقا بهدف بسط السيطرة على جنوب سوريا.
إلا أن هذه الخطوة أزعجت إيران التي تعمل طيلة السنوات الماضية على التموضع في المنطقة لقربها من الحدود مع "إسرائيل"، وجعلها قاعدة متقدمة لعملياتها في سوريا.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، في 18 من شهر كانون الأول الماضي، بأن سوريا ستصبح "فيتنام" جديدة للإيرانيين.
وتستهدف "إسرائيل" بشكل مستمر الأهداف وشحنات الأسلحة الإيرانية في سوريا، وآخر استهداف كان قبل أكثر من أسبوع، حيث قصفت طائرات إسرائيلية محيط مطار دمشق بالقرب من عقربا.
كما تؤشر الضربات الجوية الإسرائيلية لأهداف في سوريا، إلى تطور في الصراع المتنامي بين إيران و"إسرائيل" ينبئ بخطورة اندلاع صراع أكبر.
وتسعى إيران لتثبيت أقدامها العسكرية في سوريا، في حين تسعى "إسرائيل" لإيقافها، وتعتبر إيران الأراضي السورية جبهة لمواجهة "إسرائيل"، وامتدادا لروابطها مع ميليشيا "حزب الله" في لبنان.
المصدر: إيران إنسايدر