بلدي نيوز
اعتقلت قوات النظام مطلع الأسبوع الجاري، عددا من الشبان في بلدة حجيرة جنوبي دمشق، في حملة أمنية استهدفت العائدين للبلدة دون موافقات مسبقة.
وقال موقع "صوت العاصمة" المعارض، إن دوريات تتبع لإدارة المخابرات العامة "أمن الدولة" نفذت حملة اعتقالات في شارعي علي الوحش وفايز منصور، بحثاً عن مطلوبين بتهم تتعلق بالإرهاب، وداهمت الدوريات عدة منازل في حي فايز منصور، واعتقلت ثلاثة شبان بتهمة الانتماء لفصائل المعارضة المسلحة سابقا، بعد تقارير أمنية من مخبري النظام بعودتهم إلى المنطقة.
وأضاف المصدر، أن فرع أمن الدولة أقام عدة حواجز مؤقتة في منطقة الأكشاك في شارع علي الوحش، أسفرت عن اعتقال شابين كانا قد عادا من لبنان ودخلوا إلى البلدة لتفقد منازلهم.
وأشار الموقع إلى أن فرع أمن الدولة يعتمد على مخبرين محليين في منح الموافقات الأمنية للأهالي الراغبين بالعودة، والكشف عن العائدين إلى بلدة حجيرة دون التقدم بطلب الموافقة الأمنية الصادرة عن الفرع.
وأوضح أن الفرع ذاته في تموز الفائت أصدر موافقات أمنية سمح بموجبها للأهالي بالعودة إلى البلدة وترميم منازلهم والإقامة فيها، واقتصرت موافقاته على عوائل جيش النظام والمتطوعين فيه، فضلاً عن الموظفين والحزبيين وبعض العائلات الأخرى التي كانت تقيم في منطقة السيدة زينب.
يشار إلى أنّ قرار السماح لأهالي حجيرة بالعودة إلى منازلهم جاء بالتزامن مع تصريحات عن قرب افتتاح الشارع الرئيسي بين بلدتي ببيلا والسيدة زينب، بعد إغلاق دام سبع سنوات نتيجة المعارك بين فصائل المعارضة وميليشيات النظام.
ويذكر أنّ الميليشيات الإيرانية سيطرت على بلدة حجيرة في تشرين الثاني 2013، عُقب انسحاب فصائل المعارضة منها باتجاه بلدة يلدا، إثر تقدم الميليشيات على كافة المحاور بعد أيام من المعارك الدامية.