بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس)
يحاول الجانب الروسي منذ عدة أيام تعطيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 لعام (2014)، والتمديد الذي حصل عليه في القرار 2449 (2018) القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر المنافذ الحدودية الأربعة، من خلال التهديد بإيقاف العمل بهذا القرار عبر التصويت بحق النقض (الفيتو).
وشدد فريق منسقو الاستجابة في سوريا ببيان لهم على أهمية الالتزام بالتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي وتجديد الإجراءات الواردة في الفقرتين الثانية والثالثة من القرار 2165.
واعتبروا أن القرار 2165 الذي تقدمت به كلا من بلجيكا، والكويت، وألمانيا هو جزء من مهام مجلس الأمن الدولي، وإظهار للالتزام المستمر لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في سوريا.
وحذروا من الخطورة الكبيرة لوقف العمل بالقرار 2165، من خلال زيادة تفاقم الأوضاع الإنسانية وخاصة مع حلول فصل الشتاء وبقاء الآلاف من المدنيين في المخيمات والتجمعات العشوائية في شمال غرب سوريا والتي لا تحتوي الحد الأدنى من مقومات الحياة، وخاصة مع موجات النزوح الضخمة التي تشهدها محافظة إدلب.
وطالبوا بأهمية اتخاذ كافة الخطوات الضرورية اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية في كافة أنحاء سوريا عموما ومناطق شمال غرب سوريا.
كما حذروا الجانب الروسي من تعطيل العمل بالقرار رقم 2165، أو العمل على تقويض صلاحيات القرار بشكل يخدم النظام السوري.
وأشاروا ببيانهم إلى القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين، كما يحظر تجويع المدنيين كأداة للحرب، لذلك طالبوا باستمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمنع حصار وتجويع المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري بغية اخضاعهم للعودة إلى مناطق سيطرته.
يُشار إلى أن روسيا وقوات النظام تكثف من قصفها لمناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي ما أدى لنزوح آلاف المدنيين خلال الأربعة أيام الماضية.