بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
تعاني مئات العائلات في منطقة سهل الغاب بريف حماة من تأمين أساسيات الحياة لاسيما الخبز والمياه، في الوقت الذي تتعرض فيه مدن وقرى سهل الغاب لقصف مدفعي وجوي من قبل حواجز النظام.
وقال رامي العدنان، وهو من سكان سهل الغاب الشمالي، لبلدي نيوز "بالرغم من القصف المدفعي والصاروخي المتواصل في الأشهر الماضية على قرى وبلدات (زيزون، وقسطون، والدقماق، وقليدين)، لا يزال آلاف السكان متشبثين بأرضهم ومنازلهم".
وأضاف "نتكلف الكثير في سبيل تأمين مستلزمات الحياة اليومية، ونضطر للسفر إلى بلدات ومدن بعيدة عن منطقة الغاب لتأمين الخبز والخضار ومستلزمات العائلة والمنزل، مما يزيد من كلفة المواد سيما أن أسعار الوقود شهدت ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة".
ونوه أن أصعب ما يواجه الأهالي هو تأمين مياه الشرب التي تحتاج لمولدات كهرباء، في حين لا يكاد دخل الأسرة الشهري يتعدى الـ 50 دولارا.
بدوره، قال الناشط خزامى الحموي لبلدي نيوز، إن منطقة الغاب الشمالي التابعة لمحافظة حماة تحوي آلاف السكان أكثر من 70% منهم تحت خط الفقر في حين يفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة.
وناشد الحموي المنظمات الإنسانية لمساعدة سكان المنطقة الذين لازالوا يأملون بعودة حياتهم إلى طبيعتها ليتمكنوا فيها من كسب قوت أطفالهم.
وكان عدد السكان يتجاوز70 ألف نسمة في ناحية الزيارة المؤلفة من 23 قرية وبلدة نزح أكثر من ثلثيهم بسبب عمليات قوات النظام وحلفائها وما نتج عنها من قتل ومجازر بحق المدنيين فيما لايزال الثلث الأخير يقبع تحت خط الفقر.