بلدي نيوز
كشف برلماني في النظام أن وفدا من دمشق قدم أمس السبت لأحزاب في شمال شرق سوريا مشروع "الإدارة المحلية" الموجود في الدستور السوري لعام 2012، لتدار وفقه تلك المناطق.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن الأمين العام لحزب الشعب السوري وعضو مجلس الشعب "الشيخ نواف طراد الملحم"، إنه اجتمع أمس في القامشلي مع شخصيات وقوى كردية وعربية وسريانية في شمال شرق البلاد، جاء بعد سلسلة لقاءات سابقة "تنسيقية".
وأوضح الملحم أن ممثلي شمال شرق سوريا أكدوا خلال تلك اللقاءات "أننا نحن سوريون لنا حقوق كأي فرد سوري وللوطن واجبات علينا كما على الآخرين ونحن لسنا انفصاليين، ونحمي حدود سوريا وطهرنا شمال شرق البلاد من الإرهاب" بحسب وصفه.
وأضاف الملحم "نحن لم نجلس للتباحث بالنقاط بين الإدارة المحلية والإدارة الذاتية، ولكن هذا طرحنا وهذا برنامجنا، واتفقنا أن نبحث النقاط الايجابية إن كان في الإدارة المحلية وإن كان في الإدارة الذاتية، ويكون بيننا ورقة نتفق معهم عليها وتقدم للحكومة السورية".
ووصف الملحم مضمون مشروع الإدارة المحلية الذي قدمه وفده بأنه "نفس المشروع الموجود في الدستور السوري لعام 2012"، واعتبر أن "قبولهم أن يبحثوا معنا أدق التفاصيل، وتحفظاتهم وما هم يريدونه، تشير إلى رغبتهم في التباحث، وأنه ليس لديهم أي مانع أو تحفظ باللقاء مع الحكومة السورية، والبحث في مستقبل الجزيرة ضمن أراضي الجمهورية العربية السورية".
وذكر الملحم أن وفد دمشق ضم إلى جانبه كلا من منسق لجنة متابعة الحوار الوطني من حزب البعث فيصل عزوز، والأمين العام لحزب التضامن محمد أبو قاسم، وعضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد، ورئيس تيار التغيير السلمي المعارض فاتح جاموس، وأمين عام حزب الشباب للبناء والتغيير بروين إبراهيم.
أما وفد شمال شرق سوريا، فضم عضو المجلس العام لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" صالح مسلم، وعضو "حزب الاتحاد السرياني" جوزيف لحدو، ورئيس "حزب اليسار الكردي" محمد موسى، وعضو "حزب الوحدة" مصطفى مشايخ وعضو العلاقات العامة عبد الإله عربو.
يذكر أن موقع الخابور كشف أمس عن فحوى اجتماع عقده رئيس "مكتب الأمن القومي" التابع للنظام، اللواء علي مملوك، مع وجهاء عشائر عربية في القامشلي شمال الحسكة وطلب منهم تجنيد شباب العشائر لصالح قوات النظام.