بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تراجع سعر غرام الذهب من عيار الـ21 قيراط، 3000 ليرة، لليوم الثاني على التوالي، وفق التسعيرة الرسمية لـ"جمعية الصاغة في دمشق" والمحسوبة على النظام.
وبحسب تسعيرة الجمعية، فقد سجل غرام الـ 21 قيراط، 32800 ل.س شراء، 33000 ل.س مبيع.
بينما سجل غرام الـ 18 قيراط 28086 ل.س شراء، 28286 ل.س مبيع.
وتأتي هذه التسعيرة تماشيا مع اﻷسعار المتداولة في السوق؛ خشية خروج قطاع الصاغة عن سيطرة الجمعية، نظرا لعدم إقرار تسعيراتها الرسمية بانهيار سعر صرف الليرة السورية، وفق تقرير لموقع "اقتصاد" المعارض.
وبقي الفارق بين التسعيرة الرسمية والمتداول حقيقة في سوق الصاغة كبيرا، فبحسب منصة "الليرة اليوم"، فإن غرام الـ 21 ذهب، يجب أن يكون، 34553 ليرة، أي أعلى بنحو 3541 ليرة عن التسعيرة الرسمية، ولكن يلحظ تقلص الفارق بين السعرين مقارنة باﻷيام الماضية.
تجدر اﻹشارة إلى أنّ التسعيرة التي تنشرتها معظم المنصات الموالية بما فيها "الليرة اليوم"، وهي اﻷكثر تداوﻻً في مناطق النظام، تتغير أكثر من مرة، في اليوم، بحسب تطور سعر صرف الليرة.
ومنذ بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، اختلفت التسعيرة بين الجمعية والمنصات الموالية، وأكد غسان جزماتي، رئيس جمعية الصاغة في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية، وجود صياغ يلتفون على السعر.
فيما لفتنا ضمن تقارير سابقة أنّ الصاغة ﻻ يتقيدون بالتسعيرة الرسمية، باعتبارها لا تتناسب مع واقع الليرة المنهار أمام الدوﻻر في سوق الصرف.
ويعتقد محللون أنّ عدم تجاوب "جمعية الصاغة" في تسعيرة غرام الذهب مع السعر الرائج للدوﻻر في السوق، يشير إلى أنّ هذا السعر وهمي ونتاج المضاربات، بين تجار العملة.
وأشرنا في تقرير سابق أن التباين بين سعر الصرف الرسمي الذي تحدده الجمعية وبين ما هو متداول على المنصات المختصة بمتابعة أسعار الذهب، يؤكد أنّ فوضىً تسود سوق الذهب، إذ إنّ غالبية الصاغة تعمد إلى تقدير سعر الغرام بناء تقديرهم لسعر صرف الدولار. كأحد مظاهر اﻻحتجاج على الجمعية.
وكانت جمعية الصاغة أكدت في تقارير رسمية نشرتها صحيفة "الوطن" الموالية وغيرها إلى حاﻻت اﻻلتفاف على السعر المحدد، والذي يكون عبر رفع تكلفة الصياغة.
