فشل اللجنة الدستورية ذريعة الروس لضربة عسكرية جديدة في سوريا - It's Over 9000!

فشل اللجنة الدستورية ذريعة الروس لضربة عسكرية جديدة في سوريا

بلدي نيوز (خاص)
كعادتها تمارس روسيا الخديعة والمكر السياسي لتمرير مشروعها الرامي لاعادة بسط سيطرة نظام الأسد على المزيد من الجغرافية المحررة في الشمال الغربي من سوريا، تارة بوجود تنظيمات جهادية متطرفة وتارة من خلال التلويح بفشل الحل السياسي، وهذه المرة تدخل من بوابة اللجنة الدستورية التي عملت طويلا لتكون على مقاس طموحاتها وإعادة تعويم نظام الأسد الذي ربما جرى التوافق علي استمراره من أطراف دولية عدة.
وفي هذا الصدد، ذهب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لتوجيه تحذيرات شديدة اللهجة إلى مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا السيد "غير بيدرسن"، وطالبه بعدم التدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية، وضرورة تحقيق التوازن الجغرافي في كادر موظفي هذا المكتب.
وزعم لافروف أن "خطر التدخلات الخارجية وفرض حلول من الخارج على السوريين موجود، وعلى زملائنا في الأمم المتحدة بمن فيهم الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إيقاف المحاولات من هذا النوع بكل حزم".
ولفت لافروف أنه لا يستبعد عقد لقاء مع بيدرسن قبل نهاية العام الجاري، وقال إنه في حال حدوث هذا اللقاء، فإنه سيؤكد للمبعوث الأممي خلاله على ضرورة أن يلتزم بالتفويض الممنوح له، ويضمن احترام كل الأطراف من دون استثناء، لمبدأ توصل السوريين بأنفسهم إلى اتفاقات وعدم السماح بأي محاولات للتدخل في هذه العملية".
لافروف إذ يرمي من وراء هذه التلميحات إلى التعمية عما يجري وسوف يجري في منطقة إدلب التي تشهد تصعيدا غير مسبوق ومحاولات تقدم في الريف الجنوبي من المحافظة حيث يقول: "هناك من يريد للدستورية السورية أن تفشل ليتخذوا من ذلك تبريرا لتحركاتهم المشبوهة، بما في ذلك ربما تصعيد التدخل بالقوة في شؤون سوريا بهدف تغيير النظام".
وفي هذا الصدد يتسائل الخبير في الشأن الروسي الدكتور محمود حمزة بالقول: "من يريد التدخل أكثر من روسيا وإيران في الشأن السوري، وهم أكثر المتورطين بقتل السوريين وسفك دمائهم؟".
ويضيف الحمزة: "تصريح لافروف يريد أن يبعد الأعين عن التدخل العسكري الروسي القائم، وكأنهم حمامات سلام في سوريا وهم من أهل البيت، أتذكر في شهر أغسطس من العام 2015 قاد الإعلام الروسي حملة ضد الغرب، مفادها إن الغرب يريد التدخل العسكري في سوريا، وإذ بالروس قد أرسلوا طائراتهم ودباباتهم وبدأوا التدخل العسكري الفعلي في 30 سبتمبر 2015 في المعركة التي انتهت عسكريا لصالحها والنظام".
تجدر الإشارة إلى أن عدة مواقع موالية أعلنت إن وفد النظام غادر مقر الأمم المتحدة بجنيف اليوم الاثنين، وفشل اجتماع اللجنة المصغرة لصياغة الدستور السوري، بدعوى تعذر التوافق على أجندة عمل موحدة.
وتحدثت مصادر مطلعة إن وفد النظام كان قد اقترح جدول أعمال لمناقشات اللجنة تحت عنوان "ركائز وطنية تهم الشعب السوري" تتضمن مجموعة بنود يتفق عليها كأساس لعمل اللجنة، واتخذها النظام ذريعة لتعطيل الاجتماع في الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة المقررة اليوم.

مقالات ذات صلة

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

"التعاون الخليجي" يدعم وحدة واستقرار سوريا

أمريكا تطالب لبنان بالقبض على مدير مخابرات النظام السابق جميل الحسن

فلسطينيو سوريا يدعون للكشف عن مصير معتقليهم وضرورة المحاسبة

الاتحاد الأوروبي يعتمد نهجًا جديدًا بعد سقوط النظام في سوريا

وفد من التحالف يناقش مطالب الكرد في القامشلي شرق سوريا

//