بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية؛ إن علماء آثار من دولة القرم بدأوا بعثة استكشافية أثرية تحت الماء في سوريا.
ونقلت الوكالة على لسان، فيكتور ليبيدينسكي، رئيس قسم في جامعة سيفاستوبول الحكومية في شبه جزيرة القرم، قوله؛ إن "الرحلة الاستكشافية الأثرية ستجري على ساحل البحر المتوسط السوري في محافظة طرطوس".
وأضاف ليبيدينسكي؛ "لقد تم بالفعل إبرام اتفاق مع دائرة الآثار والمتاحف في وزارة الثقافة السورية لتنظيم مهمة أثرية، مضيفا أن "هذا مهم للغاية بالنسبة للعلم الروسي".
واعتبر ليبيدينسكي ذاك الحدث "سابقة فريدة" لمؤسسة التعليم العالي لتنظيم بعثات في الشرق الأوسط، مؤكدا أن العقد تم توقيعه لمدة ثلاث سنوات.
ويفترض أن تبدأ البعثة عملها في الاستكشافي اﻷثري تحت الماء في الأشهر المقبلة.
وحول اللقى اﻷثرية أوضح ليبيدينسكي أنه؛ سيتم الاحتفاظ بها في متحف طرطوس، ولن يتم إخراجها من الأراضي السورية.
وأكد موظف مطلع في مديرية اﻵثار والمتاحف، لبلدي نيوز، فضل عدم ذكر اسمه ﻷسباب أمنية؛ أن ملف اﻵثار في سوريا بقي محصورا بالبعثات الفرنسية واﻹيطالية، إضافة لليابانية، ﻻسيما أن الحكومة الفرنسية تعتبر أحد مؤسسي مشروع المتحف الوطني في ثلاثينيات القرن المنصرم، فيما قدمت إيطاليا منحةً للترميم في العام 2006 .
يذكر أنّ غالبية الكنوز الأثرية، في البلاد تعرضت للتدمير بفعل الحرب التي شنها نظام الأسد، واستهدف فيها المواقع الأثرية، فيما تعرض جزء آخر للسرقة على أيدي ميليشيات النظام وبعض المنتفعين.
واستحوذت موسكو مؤخرا على معظم الملفات الثقافية والاقتصادية، فضلا عن امتلاك القرارين السياسي والعسكري.