بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت صحيفة "الثورة" الرسمية الموالية، عن وجود نقص في أعلاف الدواجن وارتفاع بأسعارها.
ونقلت الصحيفة عن المهندس عبد الرحمن قرنفلة، الخبير في الإنتاج الحيواني والمستشار في لجنة الدواجن باتحاد غرف الزراعة، التابعة للنظام، أن قطاع الدواجن يواجه واقعا صعبا بالمرحلة الراهنة.
وبرر ذلك بالقول أنه؛ "نتيجة قلة عرض المواد العلفية، وارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، حيث بلغت نسبة الارتفاع حوالي 30% قياسا إلى الأسعار التي كانت سائدة منذ شهر".
وشهدت المواد العلفية في بداية شهر تشرين أول/أكتوبر الفائت أسعارا وصفها التقرير بالمستقرة، وعلى سبيل المثال، سجلت مادة الذرة الصفراء سعر 105 ليرات للكيلو غرام الواحد، بينما وصل سعرها حاليا إلى 150 ل.س، كما ارتفع سعر الكيلو غرام من مادة كسبة فول الصويا من 210 ل.س بالمتوسط للكيلو غرام الواحد إلى حوالي 300 ليرة للكسبة المستوردة حاليا، أما الكسبة المنتجة محليا فتباع بسعر 290 ليرة للكيلو غرام، وذلك لنفس الفترة الزمنية المذكورة. وفق التقرير ذاته.
ونوّه التقرير إلى تأكيد تسجيل خسائر ستلحق بمربي الدواجن!.
ولفت التقرير إلى تدهور سعر صرف الليرة السورية أمام الدوﻻر إلى مستويات قياسية، أسهمت في توقف بعض التجار عن استيراد المواد العلفية.
وأكد التقرير على أنّ هناك قلقا لدى بعض مستوردي المواد العلفية، بسبب التأرجح الشديد بأسعار صرف العملة المحلية؛ مما يهدد وضعهم الاقتصادي وربما يوقعهم بخسائر غير قادرين على تحملها.
وأشار التقرير ذاته إلى ما وصفه بطء إجراءات تمويل صفقات تأمين الأعلاف من قبل المصارف الخاصة التي تفرض فوائد تصل حتى 20%، اﻷمر الذي يربك عمل المستوردين ويخلق فجوة بين السعر الذي يتعاقدون على الشراء به والسعر الذي يسددونه فعلا نتيجة تأخير فتح الاعتمادات.
وتحدث التقرير عن مشكلة أخرى تتعلق بأن بعض التجار الموالين يصدر فواتير للمربين بسعر ويقبض قيمة البضاعة بسعر أعلى، بينما يبيع البعض الآخر دون تحديد سعر على أن يتم تحديد السعر لاحقا وتحت وطأة انحسار المادة يرضخ المربون لشروط البيع التي وصفها التقرير بأنها "غير عادلة".
ويكشف التقرير عن غياب دور الرقابة، والفوضى التي اجتاحت السوق المحلي بصورة واضحة، وانعكس هذا اﻻتجاه على اﻷسعار بالنسبة للمستهلكين بشكل واضح.
ولم يخفِ التقرير ما وصفه بـ"معاناة المستوردين" من إعادة العمل بإلزام الممولين منهم من المصرف المركزي بتسليم 15% من مستورداتهم بالأسعار التأشيرية لمؤسسات الدولة، بينما هناك فارق كبير بين تلك الأسعار وواقع الأسعار الفعلية التي يتم الاستيراد بها، فضلا عن إعادة رفع نسبة الجمارك على مستوردات البلاد من الأعلاف من 1% إلى 5%.
وبمطلق اﻷحوال، يبدو أنّ سعر الدواجن يسير إلى مزيد من اﻻرتفاع، ولفتنا في تقرير سابق أنّ أسعار الفروج ارتفعت بشكل ملحوظ وفق تقرير لموقع "أخبار سوريا اﻻقتصادية الموالي، الذي أكد أنّ سعر كيلو الفروج المنظف وصل إلى 1300 ل.س، فيما بلغ سعر كيلو الجوانح 1500 ل.س.