بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
واصلت آثار غياب السلطة والفوضى في العاصمة دمشق انتشارها، وتعزو مصادر مطلعة، أنّ "المحسوبيات والقبضة الأمنية" إحدى أسباب بعض الظواهر التي يتم الحديث عنها عبر اﻹعلام الموالي.
ونشر موقع "هاشتاغ سوريا"الموالي تقريرا حمل عنوان؛ "على مرأى الجميع.. بسطات في دمشق تبيع مواد منتهية الصلاحية!".
وأكدت مصارد مطلعة لبلدي نيوز، من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، أنّ النظام يسهل حركة أصحاب البسطات، ويعتبر سبب وجودهم إحدى مظاهر القبضة اﻷمنية التي اعتاد عليها السوريون.
وقال المصدر؛ "إنّ اكتفاء المعالجة بإتلاف البضاعة وإزالة البسطة، ليس إﻻ تعبيرا عن عجز النظام، ومحاباة المحسوبين عليه، وإﻻ يفترض أوﻻ معرفة مصادر تلك البضاعة وآليات الحصول عليها، وغيرها من اﻹجراءات السريعة الوقائية، ﻻسيما أصحاب المعامل".
وأوضح المصدر؛ "الفوضى في بعض الحاﻻت مقصودة، فهي مادة إعلامية جيدة لبعض الصحف الموالية، التي تستخدمها كشماعة لفتح هامش الحرية في التعبير والتعليق بسخرية على إحدى الوزارات".
وذكر مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق، التابعة للنظام شادي خلوف، عن قيام الشؤون الصحية بدوريات مصادرات مشتركة من عدة مديريات ومدعومة بقسم شرطة المحافظة حتى تتم إزالة البسطات المخالفة.
في حين نقلت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية عن معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، عبد المنعم رحال، قوله؛ "فيما يخص وجود بسطات تبيع مواد منتهية الصلاحية، نقوم بتنظيم ضبط وإحالته إلى القضاء مع مصادرة البضاعة وإتلافها أمام صاحب البسطة، ثم نقوم بإرسال كتاب إلى المحافظة من أجل إزالة هذه البسطة".
وأضاف؛ "أما المواد الصالحة للاستهلاك فنقوم بإرسالها إلى المؤسسة السورية للتجارة لتتصرف بها بشكل قانوني".
يبدو أنّ السوق المحلي مرهون للقبضة اﻷمنية، التي تحابي البعض على حساب اﻵخر، ما يعني أنّ انتشار تلك الحالات في حال عدم ضبطها سيؤدي إلى أضرار صحية على المدنيين.
