بلدي نيوز- حذيفة حلاوة
أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف دورية تتبع للشرطة العسكرية الروسية يوم أمس الجمعة في ريف درعا، وسط تساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء توقيت الهجوم وتبنيه من قبل التنظيم.
وقالت وكالة أعماق الناطقة باسم تنظيم "داعش" أن الهجوم الذي تعرض له رتل تابع للشرطة العسكرية الروسية، قام به عناصر تتبع لأحد المفارز الأمنية التابعة للتنظيم.
وتابعت الوكالة بأن الهجوم أسفر عن "قتل وإصابة جنود وضباط من الجيش الروسي وجيش النظام، بعد تفجير عبوتين ناسفتين، على الطريق الواصل بين مدينتي "إنخل" و"جاسم" بريف درعا".
من جانب آخر اقتصر نقل الخبر الذي تعرضت له الدورية الروسية على الإعلام الموالي لنظام الأسد قبل أن يتبناه التنظيم، نتيجة انتشار قوات النظام في المنطقة وقطع عدة طرقات، دون أن يتم التأكد من صحة الهجوم أو الخسائر التي خلفها.
ولا يعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يتبناه التنظيم ويقتصر نقل الأنباء حوله على الإعلام الموالي لنظام الأسد، فقد سبق أن تعرضت قوات النظام لهجمات في ريف درعا الشمالي في منطقة اللجاة، أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم، وسط تأكيدات من نظام الأسد.
ويعتبر إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات بريف درعا محط شكوك من قبل ناشطين بسبب التوقيت لتلك الهجمات والأهداف التي يقوم باستهدافها، وعدم نقل مصادر للخبر سوى النظام والتنظيم دون مصادر محايدة.
وكان التنظيم قد اختفى من الساحة بشكل شبه نهائي بعد سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في شهر تموز عام 2018، ثم عاد منذ حوالي الخمسة شهور ليعاود إعلان مسؤوليته عن هجمات تستهدف قوات النظام في مناطق متفرقة من ريف درعا.
يذكر أنه سبق الهجوم بيوم واحد خروج مظاهرة ليلية لمدنيين من أهالي مدينة جاسم التي تم الهجوم على أطرافها، الأمر الذي أثار الشكوك حول الجهة التي تقف وراء الهجوم، وتوجهاته.