هل دخلت أسلحة مضادة للطائرات إلى سوريا؟ - It's Over 9000!

هل دخلت أسلحة مضادة للطائرات إلى سوريا؟

بلدي نيوز – (راني جابر)
استبشر الكثير من السوريين بالأخبار التي راجت بعد إسقاط طائرتين في سوريا خلال شهر واحد، فقد ترافقت تلك الأخبار بتسريبات عن وصول صواريخ مضادة للطائرات للثوار كدعم عسكري، بعد التصريحات التي أطلقها وزير خارجية السعودي، والتي تحدث فيها عن إمكانية تسليم أسلحة مضادة للطائرات للثوار في سوريا.
لتنشر بعدها وكالة "سبوتنك" الروسية أخباراً -لا يمكن التأكد من صحتها- عن حصول الثوار على 85 صاروخاً مضاداً للطائرات من جهة ما.
توجت تلك الأخبار البارحة بصورة لمقاتل من الثوار يحمل صاروخ FN-6 صيني الصنع مضاد للطائرات، وترفق الصورة بتعليقات أنها التقطت في جبال اللاذقية.
FN-6
حصل الثوار سابقا على أعداد محدودة من صواريخ FN-6، تسببت بإسقاط عدد من طائرات النظام وبخاصة المروحية، التي تعتبر الهدف الأهم لهذه الصواريخ، خاصةً أن حوامات النظام التي لا تمتلك الكثير من وسائط الحماية أو التشويش، ما يجعلها عند طيرانها على ارتفاعات أقل من 3000 م، هدفاً مناسباً جداً لها.
فطائرات النظام تعتمد على الطيران بارتفاعات تتجاوز 4 كم، لتفادي هذه الصواريخ، أما بالنسبة للحوامات الروسية فهي على العكس تطير على ارتفاعات منخفضة جداً بهدف الاستفادة من التضاريس، وتخفيض مدى كشفها، إضافة لتجهيزات التشويش المركبة عليها.
ظهور الصواريخ المضادة للطائرات في منطقة جبال اللاذقية له أهمية كبيرة، فعلى عكس المناطق الداخلية "المنبسطة" في سوريا تؤمن المنطقة الجبلية في الغرب ميزة تحسن من فرص هذه الصواريخ في إسقاط مروحيات النظام، بسبب الارتفاعات التي تتجاوز 1000 متر في الكثير من المناطق، ما يزيد من المدى الشاقولي الفعال للصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف عموماً، ويرفع فرصها في إسقاط الطائرات التي تطير حتى ارتفاع 4500 متر (يبلغ الارتفاع الأقصى لصواريخ FN-6 حوالي 3700 م).

احتمالية تدمير صاروخ FN-6 للهدف هي بحدود 70 %، لكن الظروف السورية مختلفة، فبسبب التكتيكات التي تستخدمها طائرات النظام والطيران لارتفاعات عالية وكثافة وسائل التشويش، تنخفض احتمالية الاصابة كثيراً، ما يجعل العدد الذي قد تدمره تلك الصواريخ الـ85 لا يتجاوز 20 طائرة في أفضل الأحوال.
خطأ استراتيجي
كالكثير من المرات يخطئ الأشخاص الذين يعلنون عن وصول هذه الأسلحة، فهم يفوتون العنصر الأول في مقومات نجاح أي عمل عسكري والذي هو عنصر المباغتة، وبمجرد تأكد النظام من وصول هذه الأسلحة لمناطق معينة فهو سيغير تكتيكاته وطريقة عمله.
ما يضيع على الثوار فرصة التسبب بخسائر في طائراته، وإحداث أثر نفسي –قبل الأثر العسكري- فسقوط أي طائرة روسية أو للنظام سيكون له أثر كبير على معنويات قواته في تلك المنطقة، وسيجبر النظام والروس على تخفيض الطلعات الجوية تجاهها، ما سينجم عنه انخفاض الدعم الجوي لقوات النظام وتقهقرها.

مقالات ذات صلة

"الجيش الأردني" يُسقط "طائرة" محملة بمواد ممنوعة قادمة من سوريا

قادمة من سوريا.. الأردن يسقط مسيرة محملة بالمخدرات

عقب إسقاط طائرة في سوريا.. "التحالف الدولي" يتعهد بحماية قواته

الجيش الأمريكي يسقط طائرة مسيرة إيرانية بسوريا

إسقاط طائرة روسية بريف الرقة

مصادر: سقوط طائرتين للنظام في ديرالزور