بلدي نيوز – ياسر الأطرش
أصدرت حركة "أحرار الشام" بياناً، اليوم الأحد، هاجمت فيه مفاوضات جنيف المنعقدة حالياً، وكذلك الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة، وقالت الحركة إن "هناك انفصالاً واضحاً بين عمل الهيئة والواقع على الأرض، فبينما تقوم روسيا بتحقيق مكاسب ميدانية لصالح النظام لتعطيه زخماً سياسياً وبينما يقوم النظام وإيران بخرق الهدنة المزعومة، نرى إصرار الهيئة على متابعة محادثات التفاوض وسط تملص دولي من أي التزامات أو ضمانات وهذا أمر نراه مجانبا للصواب وللمصلحة العامة".
نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات يحيى قضماني، وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، كان قريباً من رؤية بيان الأحرار من حيث النتيجة، فلا فائدة مرجوة من هذه الجولة على الأقل.
وقال موضحاً: "ربما لأنه ما يزال البون شاسعاً بيننا وبين النظام، لا أعتقد أنه يمكن التوصل إلى تقدم في سير العملية التفاوضية في هذه الجولة، لأن النظام لن يقبل بما جاء في جنيف واحد وفي قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ الذي نبني وثائقنا على أساسها".
وأشار نائب رئيس هيئة التفاوض إلى أن الهيئة طالبت "بمحادثات مباشرة منذ الجولة الماضية، لكشف زيف النظام، والنظام لم يقبل بذلك"، وأضاف غامزاً من حيادية دي مستورا: "أعتقد أن السيد دي مستورا يساعده (النظام) ويرغب في هذا الأمر".
وفي وقت لاحق، اليوم، دعا أسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة السورية لمفاوضات السلام فصائل المعارضة للرد على هجمات جيش النظام السوري متهماً القوات الحكومية باستغلال الهدنة لاستعادة السيطرة على أراض.
وفي رسالة عبر الإنترنت لمقاتلي المعارضة قال إنه لن يواصل المفاوضات المنعقدة في جنيف إلى ما لا نهاية إذا لم يتحقق تقدم فيما يتصل بمطلب الرئيسي للمعارضة بخصوص الانتقال السياسي في سوريا بدون الأسد. ولم يحدد الزعبي موعداً نهائياً لهذا الأمر.
وقال "نحن لن نظل نفاوض بشكل فلكي أو مفتوح."
وأضاف أنه إذا استُهدف مقاتلو المعارضة بصاروخ فإن عليهم الرد بعشرات الصواريخ واستغلال الهدنة كما يفعل النظام.