لماذا يلجأ نظام الأسد لاتفاقات وقف إطلاق النار؟ - It's Over 9000!

لماذا يلجأ نظام الأسد لاتفاقات وقف إطلاق النار؟

بلدي نيوز
تحدث صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها عن اتفاقات وقف إطلاق النار التي يجريها النظام مع المعارضة منذ سنوات والهدف منها.
وقالت الصحيفة الأمريكية؛ التوصل في سوريا إلى حوالي 80 اتفاقا لوقف إطلاق النار منذ بدء الثورة في 2011، وافق النظام على أول اتفاق لوقف إطلاق النار بعد ضغط من الجامعة العربية، بعد أن اشتدت الحملة التي شنها ضد المتظاهرين.
وتوصل النظام لوقف إطلاق النار في كانون الأول 2016 في حلب بعد أشهر من القتال والحصار، وازدادت حدة وقف إطلاق النار بشكل ملحوظ منذ شباط 2014.
وكان عدد الاتفاقيات الموقعة مع النظام في حزيران 2015 اتفاقيتين فقط، ومن ثم صعد الرقم إلى خمسة في حزيران 2016، ومن ثم إلى 13 في حزيران 2017، وتقريباً كل اتفاقيات وقف إطلاق النار كانت لصالح النظام ماعدا اتفاق واحد لم يكن النظام فيه، وبموجبه انسحبت الفصائل من مناطق سيطرة "الوحدات الكردية".
وتصف وسائل الإعلام العالمية اتفاقيات الاستسلام في الحالة السورية، أن النظام يعمد على إخلاء المقاتلين والمدنيين ويدمر أسلحتهم شريطة السماح بعد ذلك للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية بالدخول إلى هذه المناطق.
ويبدو أن الوضع إلى الأمام يسير بشكل نموذجي نحو "الاستسلام البطيء"، بسبب الدعم غير المحدود الذي يتلقاه النظام من موسكو، والذي سيدفعه للاستمرار بحملته العسكرية والابتعاد عن تحقيق أي اتفاق واسع للسلام.
ووبدلاً من التفاوض مع الفصائل على مستوى سياسي شامل، سيواصل استراتيجيته بالتفاوض معهم على نحو محلي لعدم منحهم أي شرعية ممكنة، بينما يحاول الضغط عليهم عسكرياً.
ويرى البعض أن "بشار الأسد" حقق النصر أو أنه على وشك فعل ذلك، إلا أن الحرب قد ضربت سوريا بالكامل وشملت أكبر مدنها في حلب، والرقة، وحمص، ودمشق وحولتها إلى غبار وركام.
وتسببت الحرب في إزهاق حياة أكثر من 370,000 سوري، بينهم أكثر من 110,000 مدني، وخلقت أزمة لاجئين على المستوى الدولي بعد أن هرب أكثر من 5 ملايين سوري إلى الخارج، مع نزوح أكثر من 6 ملايين في الداخل.
وربما ينجح النظام بالتقدم بشكل بطيء؛ إلا أن انتصاره هذا أجوف وتاريخه في القمع وانتهاك القانون الدولي، يعني أن تراجع الفصائل عسكرياً لن يتحول بشكل تلقائي إلى مكاسب للنظام يحكم من خلالها سيطرته بشكل فعال على سوريا.
المصدر: أورينت نت

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

"تجمع أحرار جبل العرب" يتهم النظام بمحاولة اغتيال قائده

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

دمشق.. غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران في السيدة زينب