بلدي نيوز- (مهند الحوراني)
يعاني أهالي محافظة درعا جنوبي سوريا، من ارتفاع تكاليف المواصلات العامة وعدم التزام السائقين بالتسعيرة المحددة في ظل تنصل مؤسسات النظام من أي دور يساهم في توفير المحروقات اللازمة، وتحديد السعر المناسب للخطوط المختلفة.
واشتكى (ع. م) وهو موظف حكومي من ريف درعا في حديث لبلدي نيوز، من أن التنقل اليومي إلى مدينة درعا والعودة مجدداً إلى بلدته بريف درعا الشرقي، الذي يكلفه نحو 500 ليرة سورية يومياً.
وأوضح أن ذلك يعني أنه ينفق ثلث دخله الشهري المقدر بـ 40 ألف ليرة سورية بعد أكثر من 25 سنة في الوظيفة الحكومية، واعتبر أن مؤسسات النظام لا تقوم بأي دور رقابي على أسعار النقل سعر، ولا تقدم المحروقات للسائقين ليحافظوا على التسعيرة.
من جانبه اعتبر (أبو علاء) سائقي عمومي، أنه من غير الطبيعي لوم السائقين على رفع الأسعار في الوقت الذي يشترون الوقود من السوق الحرة بأسعار عالية، ولا يحصلون إلا على نسبة قليلة من المازوت المدعوم.
وأوضح أن التسعيرة التي وضعت وهي 8 ليرات لكل كيلو مترات، لا تراعي وضعهم وغير مناسبة، مشدداً على أن الطرقات الرديئة تقلل من عمر آلياتهم الافتراضي، ما يدفعهم لاستخدام محروقات بشكل أكبر مما يضاعف التكلفة عليهم وبالتالي يجبرهم على رفع التسعيرة.
ويخشى أهالي ريف درعا من استمرار هذه الظروف خصوصا مع اقتراب العام الدراسي، ما يعني أن الإقبال على استخدام وسائل النقل العامة سوف يكون أكبر، فضلا عن تحكم السائقين وعدم الالتزام بالتسعيرة.